غوتيريش: على حزب الله أن يكون حزباً سياسياً لا أكثر

بعد زيارته الأخيرة إلى لبنان الأسبوع الماضي، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن الوضع الراهن هناك صعب جداً، مناشداً السياسيين للقيام بإصلاحات تنهي المأساة.

كما تطرق المسؤول الأممي إلى دور حزب الله، ودعا الميليشيا إلى أن تقوم بدورها كحزب سياسي لا أكثر.

دعم الجيش اللبناني

ورأى أن هذا لن يتحقق إلا بتقوية المؤسسات اللبنانية الأخرى، نقلاً عن صحيفة “الشرق الأوسط”.

كذلك أشار إلى أن الأمم المتحدة تدعم الجيش اللبناني رغم مواردها الهزيلة، لافتاً إلى أن مؤسسة الجيش بحد ذاتها تحتاج دعماً هائلاً من المجتمع الدولي.

أزمة اللاجئين

في سياق متصل، أوضح غوتيريش أن أزمة اللاجئين تشكل معضلة كبيرة بالنسبة للبنان، معرباً عن قلقه حيال الوضع في سوريا لأنها بلد يعيش وضع “اللاحرب واللاسلم”.

كما اعتقد أن الجهد الجدي الوحيد الذي يبذل من أجل التغلب على المشكلة، هو العمل على إعادة إطلاق حوار جدي بين النظام والمعارضة، وذلك لأن السوريين يحتاجون أخيراً إلى فهم أن الطريقة الوحيدة للتخلص من كل القوات الأجنبية في سوريا هي أن يتمكنوا من الاجتماع سوية، وفق تعبيره.

كذلك اعتبر أن الخطوة الأولى هي اللجنة الدستورية، يأتي بعدها ضمان إجراء انتخابات حرة وعادلة ثم عملية سياسية، مضيفاً أن هذه هي الطريقة الوحيدة لحل أزمة اللاجئين وضمان عودتهم وبالتالي تخفيف الضغط عن لبنان.

أزمة لا مثيل لها

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان وصل إلى بيروت الأحد الماضي، مشدداً على ضرورة إعادة عمل المؤسسات الدستورية التي شلها السياسيون، وفق قوله.

وأكد أن الشعب اللبناني يعاني كثيرا من تداعيات أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

الأزمة الاقتصادية في لبنان (فرانس برس)

الأزمة الاقتصادية في لبنان (فرانس برس)

ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهيارا اقتصاديا غير مسبوق، صنفه البنك الدولي بأنه من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.

كما ترافقت الأزمة الاقتصادية مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحد من التدهور وتحسن من نوعية حياة السكان الذين بات أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.