اتصال هاتفي بين بايدن وبوتين لمناقشة القضايا الأمنية

أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الرئيس أكد خلال اتصاله مع نظيره الأميركي جو بايدن أن موسكو تسعى إلى تحقيق النتيجة بشأن الضمانات الأمنية من قبل الناتو.

وكشف الكرملين أن بايدن حذر بوتين من عقوبات واسعة على روسيا إذا واصلت التصعيد بشأن أوكرانيا فيما أبلغ بوتين بايدن أن فرض عقوبات سيؤدي لعطل شامل في العلاقات بين البلدين.

وانتهت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلادمير بوتين والتي استغرقت 50 دقيقة وفق بيان للبيت الأبيض.

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بدء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي والأميركي.

وقال بيسكوف ردا على سؤال بهذا الصدد: “نعم، لقد بدأت المحادثة في الموعد المقرر لها”.

من جهته، أشار البيت الأبيض إلى أن الاتصال بدأ في تمام الساعة 15:35 بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (23:35 مساء الخميس بتوقيت موسكو).

ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان قضايا الأمن في إطار المقترحات الأمنية في أوروبا التي طرحتها موسكو على واشنطن والناتو.

وطالبت موسكو الغرب بتقديم ضمانات أمنية، وقبل كل شيء عدم توسع حلف الناتو شرقا وتوسيع بنيته التحتية العسكرية على تخوم روسيا.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين في وقت سابق الخميس عن محادثات هاتفية ستعقد بين الرئيسين فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن بطلب من موسكو، وأن الرئيس بوتين اعتبرها ضرورية قبل مشاورات يناير.

وقال المتحدث باسم الكرملين: “كانت المبادرة من قبل الرئيس بوتين، الوقت طبيعي تماما بالنظر إلى فارق التوقيت.. كما تعلمون فإن الوقت المتأخر لم يكن أبدا مشكلة للرئيس بوتين، خاصة أنه غالبا ما يعمل في هذا الوقت”.

الضمانات الأمنية

وأضاف: “الطرفان سيواصلان مناقشة القضايا التي أثيرت خلال اجتماع الفيديو الأخير، كما سيتطرقان للضمانات الأمنية التي طرحتها موسكو”.

وأشار بيسكوف إلى أن “المفاوضات تهدف قبل كل شيء للتوصل إلى حل وسط، مع مراعاة المواقف المبدئية للجانبين. سيجري الجانبان محادثات هاتفية عادية لن يعلن فحواها”.

يذكر أن المحادثة الأخيرة بين الرئيسين جرت مطلع ديسمبر الحالي واستمرت ساعتين عبر الفيديو.

وأعرب بايدن عن قلقه من التوتر بين روسيا وأوكرانيا ودعا إلى التسوية الدبلوماسية، محذرا من رد جماعي من الغرب في حال التصعيد.

من جهته، لفت بوتين إلى حقيقة أن “كييف لا تفي باتفاقيات مينسك، وحدد الخطوط الحمر بالنسبة لروسيا التي ترفض توسع الناتو شرقا ونشره أسلحة هجومية على الأراضي الأوكرانية وفي البلدان المجاورة لروسيا”.

زحف الناتو شرقا

ونشرت موسكو بعد 10 أيام مسودتي اتفاقين مع الولايات المتحدة والناتو حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا، وعدم نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ووقف زحف الناتو شرقا في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.

وستجرى مفاوضات مع الولايات المتحدة حول الضمانات الأمنية في الـ10 من يناير المقبل، ومشاورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في 12 يناير.

ومن المقرر عقد اجتماع لممثلي موسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 13 يناير.