“موضة أشباه الفنانين”.. بين النجاح الافتراضي والتبعية الفنية

وكان من أبرز الأشخاص الذين أحدثوا ضجة على “السوشيال ميديا” مؤخرا، شبيه الفنان المصري الراحل رشدي أباظة، حيث ظهر شخص يدعى محمد مؤمن، تبدو أن ملامحه قريبة من الراحل، مما أثار إعجاب المتابعين وجعله حديث الساعة.

وتكررت “ظاهرة الشبيه” في الآونة الأخيرة، حيث ظهرت سيدة تدعي هند العبد، شبيهة الفنانة المصرية عبلة كاملة، قائلة إنها تمتلك موهبة التمثيل وتتمنى أن تقابل الفنانة يوما ما.

وقامت العبد في إحدى البرامج التلفزيونية، بتقليد كامل في فيلمي “اللمبي” و”خالتى فرنسا”، وشخصية فاطمة كشري في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، حتى ظن الجمهور أنها الفنانة الحقيقية وليست شبيهتها.

مواقف النجوم

وعادة ما تصدر ردود فعل طريفة أو داعمة من الفنانين تجاه من يشبهونهم، إذ قام المطرب المصري تامر حسني بالتقاط صورة مع شاب يدعى عمر مصطفى، يجمعه شبه كبير به، بينما حرص الممثل المصري أحمد حلمي على حضور حفل زفاف شبيه له.

وعلق الناقد الفني أحمد سعد الدين في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، على انتشار ظاهرة أشباه الفنانين، قائلا: “بالنسبة لموضوع شبيه الفنان، فقد انتشر في الفترة الأخيرة نتيجة قوة السوشيال ميديا، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لصور هؤلاء الأشخاص بشكل كبير، بالإضافة إلى حرص وسائل الإعلام على استضافتهم في البرامج والمواقع الإلكترونية الصحفية”.

“لن يحققوا النجاح”

وتابع الناقد حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “من ناحية أخرى، لو أن هذا الشخص العادي يمتلك موهبة التمثيل، فلن يحقق نجاحا وستقتل موهبته، ويرجع ذلك للشبه بينه وبين الممثل الحقيقي، فعلى سبيل المثال منذ أكثر من 40 عاما، ظهر شخص يدعى نصر حماد، وكان يمتلك موهبة التمثيل، ولكن الشبه بينه وبين الفنان المصري عادل إمام، منعه من النجاح وتحقيق حلمه في مجال التمثيل”.

وختم سعد الدين حديثه، قائلا: “الفنان الموهوب هو من يصنع لنفسه شخصية، لكن شبيه رشدي أباظة أو عادل إمام أو غيرهما، سيظل فقط مجرد صورة تنتشر على السوشيال ميديا ولن يحقق أي نجاح، لذلك إذا أراد أن يكون له شأن، فلابد أن يخرج من عباءة الشبه ويجعل له شخصية مستقلة”.