بسبب كازاخستان.. أميركا تحذّر روسيا مجدداً

بعد التطورات الأخيرة في البلاد، حذرت الولايات المتحدة، الخميس، القوات الروسية التي نشرت في كازاخستان من السيطرة على مؤسسات الجمهورية السوفيتية السابقة، مشيرة إلى أن العالم سيراقب أي انتهاك لحقوق الإنسان.

في التفاصيل، أفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الصحافيين أن العالم سيراقب للكشف عن أي انتهاك لحقوق الإنسان، مضيفا أن بلاده تراقب أيضا للكشف عن أي خطوات قد تمهد للسيطرة على مؤسسات كازاخستان.

وأكد برايس بأنه سيترك حكومة كازاخستان لتبرر دعوتها لتدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.

تدخل خارجي

في حين أفاد رئيس المنظمة الحالي، وهو رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بأن التحالف استجاب لطلب جاء على إثر تدخل خارجي.

كما كرر برايس دعوته إلى كازاخستان للتعامل مع المشكلات التي أدت إلى الاضطرابات التي أثارتها تظاهرات حاشدة نادرة من نوعها نتيجة ارتفاع أسعار الوقود.

عناصر أمنية في كازاخستان خلال تظاهرات ألماتي - رويترز

عناصر أمنية في كازاخستان خلال تظاهرات ألماتي – رويترز

حل سلمي للأزمة

إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق الخميس اتصالا مع نظيره الكازاخستاني، مختار تليوبيردي، ودعا إلى حل سلمي للأزمة واحترام حرية الإعلام.

وشدد بلينكن على دعم الولايات المتحدة الكامل لمؤسسات كازاخستان الدستورية وحرية الإعلام ودافع عن حل سلمي للأزمة يحترم حقوق الإنسان، بحسب برايس.

غضب من زيادة أسعار الوقود

يذكر أن التظاهرات كانت اندلعت في بادئ الأمر بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود، إلا أن نطاقها اتسع سريعا، ليشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة، رغم استقالته عام 2019 بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود.

من التظاهرات في ألما اتا كبرى مدن كازاخستان - رويترز

من التظاهرات في ألما اتا كبرى مدن كازاخستان – رويترز

ويُنظر إلى نزارباييف، البالغ من العمر 81 عاما، على نطاق واسع باعتباره القوة السياسية الرئيسية في العاصمة نور سلطان، التي سميت تيمناً به.

كما يُعتقد بأن عائلته تسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد، الأكبر حجما في آسيا الوسطى. إلا أن الرجل لم يظهر علنا أو يدلِ بتصريحات منذ بدء الاحتجاجات.