الطائفية ونفوذ إيران.. الحريري يعتزل السياسة ويدعو تيار المستقبل لخطوة مماثلة

أعلن سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل في لبنان، اليوم الاثنين، من بيروت تعليق عمله في الحياة السياسية اللبنانية، داعياً حزبه لاتخاذ الخطوة نفسها.

وقال الحريري إنه لن يترشح للانتخابات البرلمانية القادمة في لبنان، والمقرر إجراؤها في مايو المقبل. كما أكد أنه لن يتم تقديم أي ترشيحات لهذه الانتخابات من قبل تيار المستقبل.

الحريري يجتمع مع كتلة تيار المستقبل النيابية اليوم من بيروت

الحريري يجتمع مع كتلة تيار المستقبل النيابية اليوم من بيروت

وقال الحريري: “أتخذ هذه الخطوات لقناعتي بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

وشدد الحريري (51 عاماً) الذي دخل معترك السياسة بعد اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، على أنه سيستمر “في خدمة الشعب” لكنه قرر تعليق دوره ودور حزبه في السلطة والسياسة والبرلمان في لبنان.

وقال الحريري في خطابه الاثنين: “لا شكّ أن منع الحرب الأهلية فرض عليّ تسويات”، مضيفاً “هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الإخوة”.

الحريري يلتقي أنصاره اليوم في بيروت

الحريري يلتقي أنصاره اليوم في بيروت

وجاء قرار الحريري بعد سلسلة انتكاسات مني بها مالياً وسياسياً في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية حادة تشل لبنان.

وسبق للحريري أن ترأس ثلاث حكومات منذ العام 2009. وقدّم استقالة حكومته الثالثة بعد نحو أسبوعين من بدء التحركات الشعبية المناهضة للطبقة السياسية في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019. ولم يتمكن رغم تسميته مجدداً في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020 لتأليف الحكومة، من إتمام مهمته على وقع النقمة الشعبية وانقسام سياسي حاد.