“إيميلي المجرمة” يفضح ازدواجية المجتمع الأمريكي

الفيلم من بطولة أوبري بلازا، والتي تلعب دور إيميلي بينيتو، ويشاركها ثيو روسي، الذي يلعب دور جوزيف، ومن تأليف وإخراج جون باتون فورد.

وتعاني إيميلي في الفيلم، من حياة صعبة مليئة بالديون، التي لا تستطيع سدادها لعدم قدرتها على دفع مصاريف دراستها، بالإضافة إلى عدم قدرتها على إيجاد عمل بدوام كامل بسبب سجلّها الجنائي “البسيط”، حيث أُدينت في جريمة اعتداء.

وبحسب موقع هوليوود ريبورتر فإنَّ الفيلم يكشف الستار عن الخط الفاصل بين واقع الطبقة العاملة، والطريقة التي تهزم بها الرأسمالية الأشخاص الذين يتطلعون للعمل بشكل قانوني.

وتلتقي إيميلي بجوزيف الذي يخبرها عن شبكة تسوُّق وهمية في لوس أنجلوس والتي تمكّنها من جني 200 دولار في الساعة لشراء بعض الأجهزة الإلكترونية من خلال بطاقات ائتمان ومعرفات مزيّفة يقدّمها وسيط.

وخلال الفيلم تحاولي إيميلي ترك وظيفة التسوُّق الوهمي مرّات عديدة إلا أنّها تفشل، بسبب ما تواجهه من إحباطات خلال محاولات حصولها على وظيفة قانونية بسبب المرتبات المنخفضة، وبسبب قسوة تعاملات الرجال معها خلال المقابلات الوظيفية.

بينما يقول موقع “ديدلاين” إنَّ فكرة الفيلم تتمحور حول نمو عبودية الأجور، وعلى وجه الخصوص، النساء ذوي الدخل المنخفض.

بالإضافة إلى ذلك؛ فإنَّ الفيلم يطرح فكرة أخلاقية أيضا والتي تدور حول هل يمكنك عن علم دفع ثمن سلع كمالية ببطاقة ائتمان مسروقة؟

على الجانب الآخر؛ يرى موقع “فارايتي” الأميركي أنَّ الفيلم يقدّم “إيميلي” باعتبارها لصّة محترفة قادرة على التسلل دون اكتشافها مستفيدا من “الصورة النمطية العنصرية التي تشير إلى أن وجه الإجرام أسود أو بني وذكور”.

ويضيف الموقع: “إميلي هي واحدة من العديد من الشباب المحاصرين بين الخداع الباهظ للديون الجامعية والمطالبة الابتزازية في عالم العمل بأن يقوم المتدربون بعمل غير مدفوع الأجر وأن يكونوا ممتنين للفرصة”.

ويتابع: “من هو المجرم الحقيقي في نظام اقتصادي معطل؟ الجميع، كما يقول الفيلم، لكن الفيلم لا يجرؤ أبدا على الإجابة على سؤال: هل تستحق إميلي وحدها العفو”.