ياسر رزق.. رحيل أحد فرسان الصحافة المصرية

ويعتبر ياسر رزق وهو من مواليد محافظة الإسماعيلية في العام 1965، أحد أبرز الوجوه الإعلامية في مصر، وقد صدر له مؤخرا كتاب “سنوات الخماسين”، وهو الجزء الأول من ثلاثية كان يكتبها عن “الجمهورية الثانية” في مصر.

ونعت القوات المسلحة المصرية رحيل رزق، ووصفته بأنه “أحد رواد الصحافة المصرية، وقد اتسمت حياته المهنية بمسيرة عطاء في خدمة قضايا الوطن”.

كما نعته وزارة الخارجية في بيان ظهر الأربعاء، أكدت فيه أن الراحل كان أحد رموز الصحافة والإعلام الكبار في مصر.

وقال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، في نعيه لرزق: “إن مصر فقدت رمزا وطنيا متميزا، وواحداً من أهم الكتاب الصحافيين والذي أفنى عمره في بلاط صاحبة الجلالة، وطالما خاض منازلات صحافية من أجل خدمة الصحافة ونشر الوعي والتنوير، وأنه استطاع بموهبته وتميزه أن يصبح واحدا من أهم الصحافيين بمصر والوطن العربي”.

وقالت عنه الهيئة الوطنية للصحافة: “كان ياسر رزق من ألمع وأبرز صحافيي جيله، وصاحب تاريخ صحافي حافل، وتقلد العديد من المناصب الصحافية وصولا لمنصب رئيس مجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم”.

كذلك نعى العديد من السياسيين والمسؤولين المصريين وأعضاء مجلس النواب ورجال الأعمال، رزق وأشادوا بمسيرة الراحل وأدواره التنويرية والتوعوية المختلفة في خدمة البلد.

تخرج رزق من كلية الإعلام جامعة القاهرة في العام 1986، وبدأ حياته المهنية محررا بمؤسسة “أخبار اليوم”، ثم عمل محررا عسكريا ومحررا لشؤون الرئاسة بالمؤسسة نفسها، وتولى في العام 2005 رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون.

وأسهم الراحل خلال توليه رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون في تطوير العمل الصحافي بها، وقدم من خلال مقالاته المتميزة الكثير من المعالجات للعديد من مشكلات وهموم المواطن.

وبعد ست سنوات قضاها في إدارة شؤون المجلة، شغل رزق رئاسة تحرير صحيفة “الأخبار” المصرية العريقة في يناير من العام 2011.

وفي شهر أغسطس من العام 2012 شغل منصب رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم“، والتي استمر فيها لمدة تزيد عن العام، قبل رئاسته لمجلس إدارة “أخبار اليوم”.

وقد أجرى أثناء رئاسته لتحرير صحيفة المصري اليوم، حوارا مطولا شهيرا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في العام 2013، وذلك عندما كان السيسي قائدا عاما للقوات المسلحة، وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي.

وكان رزق قد تعرض في وقت سابق إلى أزمة قلبية في العام 2013، وخضع وقتها لعملية جراحية لزرع دعامتين في القلب.

وعرف عن رزق مواقفه الوطنية وانحيازه الدائم لقضايا الوطن والمواطن، ومناهضته لتنظيم الإخوان إبان حكم التنظيم لمصر.

وتضمن كتابه الأخير رصدا دقيقا وموضوعيا لأحداث حقبة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث، منذ 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو 2013.

وكشف فيه عن معلومات يرويها لأول مرة بحكم عمله الصحافي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.