سياسي أميركي مخضرم: روسيا اليوم ليست كما في التسعينيات

قال توماس غراهام، المستشار السابق لجورج بوش الابن، في مقالة لمجلة “ناشيونال إنترست” National Interest، إن روسيا لم تعد دولة ضعيفة كما كانت في التسعينيات، عندما وسعت الولايات المتحدة حلف الناتو.

ويرى غراهام، الذي يعمل حاليا كأستاذ في جامعة ييل، أن واشنطن لم تعد قادرة على تجاهل مصالح موسكو على خلفية تزايد نفوذ روسيا على الساحة الدولية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن، الجمعة، أن روسيا لا تريد الحرب، لكنها لن تسمح بتجاهل مصالحها.

توماس غراهام، المستشار السابق لجورج بوش الابن

توماس غراهام، المستشار السابق لجورج بوش الابن

وأضاف الخبير الأميركي: “الحقيقة التي لا يمكن لمعارضي التسوية مع موسكو تجاهلها، هي أن روسيا لم تعد دولة ضعيفة كما كانت في التسعينيات، عندما بدأت الولايات المتحدة في توسيع الناتو. اليوم، تعتبر قواتها المسلحة التي تم تحديثها، الأقوى في أوروبا، مما يعني أنه من المستحيل إهمال مصالح روسيا كما كان الأمر من قبل”.

ودعا المستشار السابق، الولايات المتحدة إلى تقديم تنازل لروسيا وفرض تجميد مؤقت على قبول أعضاء جدد في الناتو، بما في ذلك أوكرانيا.

وقال: “سيتم شجب هذا القرار من قبل الذين ما زالوا يحملون أوهاما حول عالم أحادي القطب، أو الذين يزعمون بضعف روسيا، أو يشجبونها بسبب التهديدات، أو الذين يشيرون إلى الأعراف الدولية غير القابلة للانتهاك – بغض النظر عن أن الولايات المتحدة انتهكت بعضها على مدار العشرين عاما الماضية”.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، أنّه سيُرسل عددًا صغيرًا من الجنود الأميركيّين إلى أوروبا الشرقيّة “قريبًا”، وسط تصاعد التوتّر مع موسكو في شأن أوكرانيا.

وقال بايدن لصحافيين لدى نزوله من الطائرة بعد عودته من جولة في بنسلفانيا (شرقا)، الجمعة، “سأرسل قوّات إلى أوروبا الشرقيّة ودول حلف شمال الأطلسي في المدى القريب. ليس عددًا كبيرًا” من القوّات.

من جهته ناشد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الجمعة، الدول الغربية عدم إثارة الذعر بسبب الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع بلاده، مطالباً في الوقت عينه الكرملين بخطوات تثبت أنّ هذه القوات لا تعتزم غزو بلده.