مصر ضد الكاميرون.. عقدة الأسود وذكرى مؤلمة “للفراعنة”

وتأهلت مصر إلى نصف النهائي بعد التغلب على المغرب (2-1) في ربع النهائي، بينما بلغت الكاميرون الدور ذاته عقب تحقيق الفوز على غامبيا بثنائية نظيفة.

عقدة الأسود

تعد مصر عقدة دائمة لأسود الكاميرون، خاصة في بطولات كأس الأمم الإفريقية، حيث توجت مصر مرتين في النهائي على حسابهم عامي 1986 و2008.

وبشكل عام لعبت مصر ضد الكاميرون 27 مباراة، حققت خلالها 15 انتصارا، مقابل 6 فقط للكاميرون و6 تعادلات.

وشكلت مصر عقدة في الفترة الماضية لأسود الكاميرون، حيث تفوقت عليهم مرتين في أمم إفريقيا 2008، وحرمتهم من بلوغ المونديال عام 2006 بالفوز في القاهرة (3-2) والتعادل في ياوندي (1-1) لتذهب بطاقة التأهل إلى كوت ديفوار.

ذكرى مؤلمة

الكاميرون نجحت في إنهاء العقدة المصرية عام 2017، وتغلبت على الفراعنة بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية بالغابون.

مواجهة 2017 هي الأخيرة بين المنتخبين، لكنها تحمل ذكرى مؤلمة للغاية للفريق المصري الذي فقد فرصة التتويج باللقب الثامن في تاريخه وتوسيع الفارق مع الكاميرون إلى 4 بطولات في صراع الزعامة التاريخية للقارة.

الكاميرون حققت وقتها لقبها الخامس تاريخيا وقلصت الفارق مع مصر إلى لقبين فقط، وتستعين بملعبها وجماهيرها في نصف نهائي أمم إفريقيا 2021 من أجل بلوغ النهائي ومنع مصر من زيادة رصيد بطولاتها، ومحاولة تقليص الفارق إلى بطولة واحدة.

الحرب والثأر

صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني وصف مواجهة بلاده في نصف النهائي بأنها حرب، وذلك في خطاب تحفيزي للاعبي المنتخب الكاميروني عقب تأهلهم إلى المربع الذهبي في البطولة.

إيتو واجه الفراعنة كثيرا، ونجح في زيارة شباكهم، لكنه كان شاهدا على خسائر تصفيات مونديال 2006 وأمم إفريقيا 2008، ويدرك جيدا قيمة الفراعنة وخطورتهم على أحلام بلاده في الظفر باللقب السادس.

على الجهة الأخرى، ورغم تفوق الفراعنة تاريخيا على الأسود، إلا أن الحديث في مصر يتمحور حول ضرورة الثأر من الكاميرون على هزيمة نهائي 2017 التي حولت احتفالات القاهرة إلى أحزان بعد أن كانت البطولة قريبة للغاية من مصر، قبل أن تقلب الكاميرون الطاولة وتحول تأخرها بهدف إلى فوز بهدفين مقابل هدف.

اترك تعليقاً