لومينيريوم بـ”إكسبو دبي”.. تجربة فريدة لعشّاق غذاء الحواس

واللومينيريوم، هو هيكل هوائي عملاق ذو قباب مصنوع من مادة تنفخ بالهواء المضغوط في حديقة المهرجان، تغمره مجموعة واسعة من الألوان من الداخل.

ويُوصف لومينيريوم، بأنه مكان مُصمم على نحو يجمع بين شكل الرحم والكاتدرائية، وقد جاءت تسميته من الشكل المكوّن من اثني عشر سطحًا، وهو مجسم أفلاطوني ذو 12 وجهًا مستمد من الأشكال خماسية الأضلاع، بالإضافة إلى القباب الثلاث التي تعد أهم ما يميزه.

 

 ويستمتع زوار “إكسبو دبي 2020” ببيئة مضيئة ذات ألوان متعددة من الداخل تتشكل عن طريق انعكاس الضوء الخارجي عبر ألواح بلاستيكية ملونة، مما يمنحهم تجاربًا فريدةً من نوعها عندما يتغير الضوء خلال ساعات النهار وفي حالات الطقس المختلفة.

ويستقطب الهيكل- الذي تعد تجربته غذاء للحواس- جميع الأعمار، ويترك جميع من يدخلون إلى هذا الهيكل الذي يشبه المتاهة في تصميمه في حالة من الانبهار، وهو معزز بتأثيرات أصوات الطبيعة، المصممة بدقة خصيصًا له.

ويضم أحدث إصدار لقبة الهيكل خطوطًا مضيئة متشابكة على الجدران الداخلية للقباب الثلاثة، التي تتجمع مع ألوان قوس قزح لتخلق تجربة تصوير رائعة ومثالية لعشاق المشاركة على تطبيق إنستغرام.

ثمانينات القرن الماضي

وقد بدأ مؤسس ومصمم مشروع مهندسي الهواء، آلان باركنسون، تجربته في فترة الثمانينيات من القرن الماضي من خلال منحوتات هوائية تعتمد على الغاز أو الهواء المضغوط لصنع هياكل قابلة للنفخ.

أما دوديكاليس، فقد استلهم باركنسون فكرته من تصميمات معمارية متنوعة مثل الكاتدرائيات القوطية والعمارة الإسلامية وأعمال المعماريين المبدعين من أمثال أنطوني غاودي وفراي أوتو وريتشارد بوكمينستر فولر.

وتُفرض إجراءات إلزامية بارتداء الأقنعة من أجل ضمان سلامة الزوار دائما، وذلك في أماكن الاصطفاف للدخول إلى مكان الجذب، وبداخل التصميم الفني أيضا، فيما يسع الهيكل 80 شخصا، ولكن خُفِضَت نسبة السعة الاستيعابية المسموح بها لتكون 70% أو ما يعادل 56 زائرا في كل جولة، وينظم مديرو الهيكل حركة تدفق الزوار، فيما تغير فلاتر تكييف الهواء القوية كامل حجم الهواء الموجود داخل التصميم التركيبي كل عشرة دقائق، وتُنظَف التركيبات كل ساعة من ساعات العمل، ثم تُنظَف مرة أخرى كل مساء.

زيارات بالملايين

وعلى الجانب الآخر؛ تجاوز عدد زائري معرض “إكسبو 2020” 10 ملايين زائر حتى الآن، فيما يتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال الأيام المقبلة، إذ ستنتهي رحلة الحدث العالمي المقام على الأراضي الإماراتية، وتحديدا دبي، في 30 مارس المقبل.

كما تجاوزت أعداد الزيارات الافتراضية للحدث العالمي حاجز الـ72.5 مليون، مدفوعة بمجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية المتاحة عبر “لايف من إكسبو”، فضلًا عن تغطية البث المباشر الواسعة النطاق.

 وشهد “إكسبو دبي” زيارة عدد كبير من المشاهير بمختلف المجالات حتى الآن، وكان آخرهم لاعب مانشستر يونايتد وأحد أساطير كرة القدم، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي زار المعرض الجمعة الماضية.

وأطل رونالدو على المسرح الذي ملأت الجماهير مدرجاته، حيث صعد به مصعد حمل المسرح الدائري بالكامل من تحت الأرض إلى وسط الحضور.

 وظهر رونالدو في الجلسة الحوارية رفقة جائزة هداف كرة القدم في كل العصور، والمقدمة من “غلوب سوكر” بالشراكة مع مؤتمر دبي الرياضي الدولي، والتي فاز بها النجم البرتغالي الشهر الماضي.

وشكر رونالدو الجماهير الحاضرة في ساحة الوصل، مؤكدًا حبه لمدينة دبي وأهلها، مشيرًا إلى حرصه على زيارة دبي سنويًا، مؤكدًا أن دبي دائمًا تنجح في الأحداث المهمة، وطالب الجميع بالحرص على زيارة المعرض.