ألمانيا: لا نتوقع نتائج من المحادثات مع بوتين

يبدو أن الآمال الأوروبية بخفض التصعيد الروسي الأوكراني تتراجع. فقد أعلنت ألمانيا اليوم الأحد أنها لا تتوقع نتائج من محادثات مستشارها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

لكنّ مصدراً رسمياً ألمانياً رفيعاً، أوضح في الوقت عينه أنه من المهم إجراء حوار بين الطرفين من أجل فهم مخاوف أو شواغل موسكو بشكل أفضل.

كما أوضح أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، سيبلغ بوتين أن نشر القوات الروسية على حدود أوكرانيا لا يمكن إلا أن ينظر إليه كتهديد خطير.

من كييف لموسكو

إلى ذلك، لفت المصدر بحسب ما نقلت وكالة رويترز إلى أن شولتس سيناقش خلال زيارته المقبلة إلى كييف سبل استقرار الاقتصاد الأوكراني.

ويتوقع أن يزور المستشار الألماني الثلاثاء المقبل موسكو بعد زيارات مرتقبة إلى كل من واشنطن وكييف حيث سيجري محادثات ترتكز على تسوية الأزمة الأوكرانية ونزع فتيل التوتر.

صورة لبوتين في موقع عسكري على الحدود الروسية (فرانس برس)

صورة لبوتين في موقع عسكري على الحدود الروسية (فرانس برس)

“هستيريا” وتلويح أميركي بعقوبات

تأتي تلك الزيارة مع تصاعد الأزمة بين روسيا والغرب على خلفية الملف الأوكراني، ووسط تلويح أميركي بعقوبات كبيرة على الروس إن أقدموا على غزو الأراضي الأوكرانية.

فيما وصف الكرملين أمس السبت الاتهامات الأميركية والأوروبية بالتحضير لغزو، بالهستيريا، نافيا صحتها. وأوضح المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف أن بوتين أبلغ الرئيس الأميركي في اتصال هاتفي أمس بأن الرد الأميركي على المطالب الأمنية الروسية الرئيسية لم يأخذ بعين الاعتبار المخاوف الروسية الأساسية، مشددا على أن موسكو سترد قريبا.

حشود عسكرية

يذكر أنه منذ أشهر تتهم واشنطن موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود، بما ينذر بغزو وشيك للأراضي الأوكرانية.

في حين ينفي الروس تلك الاتهامات، مطالبين في الوقت عينه بتقديم ضمانات أمنية تهدئ مخاوفهم، أهمها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ووقف توسّع الحلف شرقًا، ما يرفضه الأخير.