روسيا: أميركا تؤجج هستيريا عسكرية في أوكرانيا

في ظل أجواء الحرب التي تخيم على الأزمة الروسية الأوكرانية، أعربت موسكو عن قلقها إزاء قرار بعض الدول سحب موظفيها العاملين في جنوب شرق أوكرانيا ضمن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأحد، أن الرئاسة الحالية والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبلغا الدول الأعضاء بأن “بعض الدول” قررت سحب مواطنيها الموظفين في بعثة الرقابة الخاصة للمنظمة في أوكرانيا، بدعوى “تفاقم الظروف الأمنية”.

جر البعثة لهيستيريا عسكرية

ولفتت إلى أن هذه القرارات تثير بالغ قلق موسكو، محذرة من “جر البعثة إلى الهستيريا العسكرية التي تؤججها واشنطن واستغلالها كأداة لاستفزاز محتمل”.

إلى هذا، دعت المتحدثة إدارة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى “التصدي لمحاولات العبث بالبعثة ومنع جر المنظمة إلى تلاعبات سياسية”.

“تأجيج مفتعل”

فيما أعربت عن قناعة روسيا بأن “أداء البعثة لأنشطة المراقبة وفقا لتفويضها مطلوب أكثر من أي وقت مضى في ظل تأجيج التوترات بشكل مفتعل”.

يأتي ذلك على خلفية أنباء عن بدء الولايات المتحدة اليوم بسحب مراقبيها من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من دونيتسك في أوكرانيا مع تلويح أميركي بعقوبات كبيرة على الروس إن أقدموا على غزو الأراضي الأوكرانية.

“موسكو سترد”

لكن الكرملين وصف أمس السبت، الاتهامات الأميركية والأوروبية بالتحضير لغزو بالهستيريا، نافيا صحتها.

وأوضح المسؤول في الكرملين يوري أوشاكوف أن بوتين أبلغ الرئيس الأميركي في اتصال هاتفي أمس بأن الرد الأميركي على المطالب الأمنية الروسية الرئيسية لم يأخذ غي الاعتبار المخاوف الروسية الأساسية، مشددا على أن موسكو سترد قريبا.

يذكر أنه منذ أشهر تتهم واشنطن موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود، بما ينذر بغزو وشيك للأراضي الأوكرانية.

في حين ينفي الروس تلك الاتهامات، مطالبين في الوقت عينه بتقديم ضمانات أمنية تهدئ مخاوفهم، أهمها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ووقف توسّع الحلف شرقًا، ما يرفضه الأخير.