روسيا لأميركا: سنفتح النار على أي غواصة تدخل مياهنا

على الرغم من نفي الولايات المتحدة، السبت الماضي، تنفيذ عمليات عسكرية في المياه الإقليمية الروسية، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول عسكري روسي كبير قوله، اليوم الاثنين، إن موسكو مستعدة لفتح النار على أي سفن أو غواصات أجنبية تدخل مياهها الإقليمية بصورة غير مشروعة.

وأكد المسؤول أن أي قرار من هذا القبيل لن يُتخذ إلا على “أعلى المستويات”.

مواجهة في البحر؟!

جاء ذلك بعد أن أكدت موسكو أن سفينة حربية روسية طاردت غواصة أميركية في المياه الروسية في المحيط الهادي قبل أيام.

وفي بيانها، قالت إن مدمرة روسية تابعة لأسطول المحيط الهادئ طردت غواصة نووية أميركية من طراز “فيرجينا” خارج مياهها الإقليمية قبالة جزر الكوريل.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن الحادث وقع صباح السبت، مشيرة إلى أن المدمرة الروسية “مارشال شابوشنيكوف” بثت رسالة تحت المياه تأمر فيها الغواصة الأميركية بـ”الصعود إلى السطح”.

وبعد رفضها، استخدمت المدمرة وسائل لم تحدد، لإجبار الغواصة على مغادرة المياه الإقليمية الروسية بأقصى سرعة، وفق البيان الروسي.

توتر بسبب أوكرانيا

يشار إلى أن التوتر بين أميركا وروسيا قد وصل أعلى درجاته بسبب الأزمة الأوكرانية وتهديد بموسكو بغزو قريب.

فمسألة انضمام أوكرانيا لحلف الناتو يشكل أحد أهم الأسباب التي تزعج موسكو، والتي دفعتها خلال الفترة الماضية إلى حشد الآلاف من الجنود على الحدود مع جارتها، وهو ما أغضب أميركا والغرب.

فيما تتمسك كييف بهذه النقطة، وتعتبرها حيوية. وقد جدد اليوم أيضا متحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التأكيد على أن مساعي الانضمام للأطلسي والاتحاد الأوروبي منصوص عليها في دستور البلاد، وستظل أولوية مطلقة.

حشود عسكرية

يذكر أنه منذ أشهر تتهم واشنطن موسكو بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود، بما ينذر بغزو وشيك للأراضي الأوكرانية.

في حين ينفي الروس تلك الاتهامات معتبرين التحذيرات الأميركية أشبه بالـ “هستيريا”، مطالبين في الوقت عينه بتقديم ضمانات أمنية تهدئ مخاوفهم، بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ووقف توسّع الحلف شرقًا، وهو ما يرفضه الأخير.