قرع طبول الحرب.. 3 سيناريوهات للغزو الروسي معظمها سوداوية

فيما تُقرع طبول الحرب على الحدود الأوكرانية، نقلت أفادت تقارير أميركية بأن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية، وأنه تم نقل مدفعية بعيدة المدى وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار.

التحركات الروسية تأتي مع ترجيحات غربية بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، بعدما حشدت أكثر من 135 ألف جندي عند المنطقة الحدودية بين البلدين.

تعبيرية

تعبيرية

وتكشف الخطوة الأولى في الحرب عن جزء كبير من نهايتها، لذا ينصب انشغال الخبراء بطرح سيناريوهات للغزو الروسي لأوكرانيا، معظمها تبدو سوداوية بالنسبة لأوكرانيا لكنها ترجح أنها لن تبدأ قبل أسابيع من الآن.

وقد تتخذ هذه الحرب عدة سيناريوهات منها الاستيلاء على أراض استراتيجية لإنشاء جسر بري من روسيا إلى شبه جزيرة القرم المحتلة احتمالية كبيرة.

أو قد تكون حرب هجينة متصاعدة تمزج بين عمليات معلوماتية وهجمات إرهابية مزيفة، أو أنها ستكون على هيئة حرب خاطفة واسعة النطاق تشمل دبابات وطائرات روسية تجتاح أوكرانيا.

بأي حال كانت، توضع السيناريوهات بالنظر إلى توزيع القوات الروسية وتموضعها، وعددها، ونوع الأسلحة، ودرجة الاستعداد. ومن هذه السيناريوهات:

السيناريو الأول.. “دونباس”

ويشمل هذا لسيناريو غزوا مكثفا على جبهات شرقية مهمة، للسيطرة على جزء كبير من الأراضي الأوكرانية. مع تسارع خطير في الأنشطة العسكرية إلى جانب عمليات استفزازية ممنهجة. ونعني بهذا، استغلال الموالين لموسكو في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين لبدء حراك عسكري جاد ضد أتباع أوكرانيا.

السيناريو الثاني.. “البحر الأسود”

ويشمل عمليات برمائية، حيث تبدأ العمليات البحرية بإغلاق طرق التجارة بالبحر الأسود وشل حركة الموانئ، وبعدها البرية، حيث تتمركز 6 سفن حربية قادرة على إنزال 2200 جندي على الأراضي الأوكرانية ونحو 60 دبابة حربية.

وقد يكون الهدف منها إضعاف الدفاع الأوكراني وإبعاده عن المعركة الأساسية في الشمال.

السيناريو الثالث.. “كييف”

وتميل الدراسات لأن يكون السيناريو الثالث “كييف” متزامنا مع كلا السيناريوهين السابقين بحيث يكون تقدم القوات الروسية من بيلاروسيا نحو العاصمة قد وصل أوجه: 30 ألف جندي، وقوات العمليات الخاصة “سبيتسناز” والطائرات المقاتلة بما في ذلك سو -35، وصواريخ إسكندر وأنظمة الدفاع الجوي إس -400.

بالمحصلة كل هذه السيناريوهات سيتخللها الغزو الهجين، على خط مواز، ومن المتوقع أن يتم إشراك حملات المعلومات الإلكترونية المضللة، وقطع الاتصالات ووسائل التدفئة وغيرها لخلق أزمة داخلية في أوكرانيا، وهي استراتيجية متوقعة من غزو شبه جزيرة القرم عام 2014.