متمردون يتهمون كييف بشن هجمات..فهل تتخذها روسيا ذريعة؟

وسط قلق عالمي مستمر من احتمال اختلاق روسيا أي ذريعة لغزو الجارة الغربية، اتهم متمردون مدعومون من موسكو في شرق أوكرانيا اليوم الخميس قوات حكومة كييف باستخدام قذائف مورتر لمهاجمة مناطق تحت سيطرتهم، في انتهاك لاتفاقية مينسك.

فقد أكد ممثلون لجمهورية لوهانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، أن قوات أوكرانية استخدمت قذائف مورتر وقاذفات قنابل يدوية ومدفع رشاش.

كما اعتبروا أن تلك “القوات انتهكت بصورة فجة نظام وقف إطلاق النار، مستخدمة أسلحة ثقيلة تنص اتفاقيات مينسك على ضرورة سحبها”.

فيما أشار مكتب تمثيلية لوهانسك في المركز المشترك للسيطرة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت وكالات إعلام روسية اليوم، أن القوات الأوكرانية فتحت النار على 5 مستوطنات.

ذريعة للغزو؟!

يشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت عمليات إطلاق نار متقطعة من كلا الطرفين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

إلا أن أي تصعيد حاليا للصراع المستمر منذ سنوات مع انفصاليي دونباس، يمكن أن يذكي نيران التوتر المشتعلة أساسا بين روسيا والغرب.

لاسيما وأن الولايات المتحدة أكدت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أن موسكو قد تبحث عن ذريعة أو مبرر يفتح لها الطريق لغزو الأراضي الأوكرانية.

حشود عسكرية روسية على الحدود مع أوكرانيا (فرانس برس)

حشود عسكرية روسية على الحدود مع أوكرانيا (فرانس برس)

كما حذر العديد من المراقبين من أن الروس قد يفتعلون ذرائع في الوقت الحالي من أجل تنفيذ عمليات تقدم نحو الأراضي الأوكرانية.

فيديو لانسحاب الروس

تأتي تلك التحذيرات فيما تحشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، على الرغم من إعلانها أمس أنها سحبت مجموعة من جنودها.

كما نشر وزير الدفاع الروسي اليوم مقاطع مصورة تظهر عودة دبابات وآليات ثقيلة من الحدود الروسية حيث كانت تجري مناورات عسكرية إلى قواعدها.

إلا أن واشنطن لا تزال تشكك بهذا الانسحاب، وقد أكد مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن زعم روسيا سحب قواتها من على الحدود “زائف”.

يذكر أن الاتهامات الغربية لموسكو بالتحضير للغزو بدأت منذ أشهر، فيما أكد الكرملين والمسؤولون الروس مراراً عدم صحة تلك الأنباء.

إلا أن العديد من الشكوك تدور حول النوايا الروسية، لاسيما مع استمرار التوتر مع كييف التي تسعى للانضمام إلى حلف الناتو، ما يثير حفيظة وريبة روسيا، التي تطالب الناتو بعدم قبول الجارة الغربية عضوا فيه، ووقف توسعه شرقا، ما يرفضه الأخير.