موسكو تنشر ردها على أميركا: انسحبوا من شرق أوروبا

تماشيا مع ما أعلنه وزير خارجيتها سيرغي لافروف قبل ساعات، نشرت روسيا اليوم الخميس ردها علناً على الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية الروسية.

وشددت وزارة الخارجية في ردها هذا على رفضها التام لكافة أشكال توسع حلف شمال الأطلسي أو التواجد الأميركي في شرق أوروبا.

كما أكدت في بيانها ضرورة وقف إمداد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة والعتاد.

شرق أوروبا

وطالبت بسحب الولايات المتحدة قواتها من وسط وشرق أوروبا ودول البلطيق، معتبرة أن عدم استعداد واشنطن للاتفاق معها سيدفعها للرد عبر إجراءات عسكرية تقنية.

كذلك، اشترطت تطبيق كييف لاتفاقيات مينسك من أجل خفض التصعيد.

من الحدود الروسية الأوكرانية (أرشيفية- فرانس برس)

من الحدود الروسية الأوكرانية (أرشيفية- فرانس برس)

تهديدات الناتو

كما شددت على أن تخفيض المخاطر العسكرية غير ممكن دون تخلي الناتو عن تحركاته التي تهدد البلاد. ورأت أن الإصرار الأميركي على سحب قواتها من مناطق معينة على أراضيها غير مقبول.

هذا واعتبرت الخارجية أن واشنطن لم تقدم رداً بناء على المقترحات الروسية بل تجاهلت النقاط الأساسية والمبدئية بالنسبة لموسكو.

يشار إلى أن مسؤولين أميركيين أعلنوا الشهر الماضي أنهم ناقشوا مع الروس الضمانات والمخاوف التي تؤرق موسكو بشأن الملف الأوكراني والناتو، دون التوصل لنتيجة، إلا أنهم أكدوا أن المشاورات ستستمر.

فيما أعلنت موسكو لاحقا أنها سلمت الأميركيين ردها على الطروحات الأميركية بشأن الضمانات التي طلبتها لخفض التصعيد على الحدود مع الجارة الغربية.

مطالب موسكو

وتطالب موسكو التي تعتبر الملف الأوكراني وشرق أوروبا حساسا بالنسبة لها، بضمانات بعدم توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا أو أي دول أخرى، فضلا عن رفضها انضمام كييف للحف.

كما تتمسك بمطلب عدم نشر الصواريخ الأميركية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في تلك المناطق الأوروبية التي تعتبرها حيوية لأمنها القومي والاستراتيجي.

علما أوكرانيا والناتو - تعبيرية

علما أوكرانيا والناتو – تعبيرية

وكانت علاقات روسيا مع أميركا والغرب عامة تدهورت منذ أكتوبر الماضي (2021) على خلفية توجيه اتهامات لها بالحشد العسكري على الحدود بغية غزو الأراضي الأوكرانية، فيما نفى الروس الأمر، مطالبين بضمانات على رأسها عدم انضمام كييف للناتو.

إلا أن أوكرانيا تتمسك في المقابل بحقها بالانضمام إلى أي حلف تراه مناسبا لمصالحها، ما يثير الحفيظة الروسية، لا سيما أن الخلافات بين البلدين تعود إلى سنين خلت، فاقمها احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2015.