على خلفية أزمة أوكرانيا.. دونيتسك تعلن التعبئة العامة

أعلن زعيم جمهورية دونيتسك الانفصالية في شرق أوكرانيا، السبت، “التعبئة العامة” فيما بلغت المخاوف من غزو روسي ذروتها.

وقال دينيس بوشيلين في تصريح عبر الفيديو بعدما حذّر مراقبون من “تصعيد كبير” بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا على خط المواجهة، “أحضّ إخواني المواطنين في قوات الاحتياط على المجيء إلى مكاتب التجنيد العسكري. لقد وقّعت اليوم مرسوم التعبئة العامة”.

كما تحدثت دونيستك عن استمرار الانتهاكات من قبل أوكرانيا، مؤكدة أن عمليات الإجلاء مستمرة.

يأتي هذا الإعلان بعدما أكد مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السبت أن هناك “زيادة كبيرة” في انتهاكات وقف إطلاق النار بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الأوكرانية التي تقاتلهم منذ العام 2014 في شرق أوكرانيا، في نزاع أودى حتى الآن بحياة أكثر من 14 ألف شخص.

كما يتهم زعماء غربيون روسيا التي نشرت قوات لها على الحدود الأوكرانية، بالتحضير لهجوم، فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “مقتنع” بأن فلاديمير بوتين قرر غزو أوكرانيا.

وأكد بوشيلين أن قوات منطقته أحبطت هجمات شنتها كييف، على حد قوله، متّهما الجنود الأوكرانيون بمواصلة هجماتهم على المنطقة.

وأضاف “معا سنحقق النصر المنشود والضروري. وسنحمي دونباس وكل الشعب الروسي”.

يذكر أن واشنطن تحذّر منذ أسابيع من أنّ روسيا قد تختلق حادثاً ما على الحدود الأوكرانية لتبرير غزو جارتها، وهو ما تنفيه موسكو.

فيما يحذر الغرب منذ أكتوبر الماضي من الحشود العسكرية على الحدود بين البلدين، متهما بوتين بالتحضير للغزو، ومهدداً إياه بعقوبات قاسية وموجعة على بلاده.

من التدريبات العسكرية الروسية المشتركة في بيلاروسيا - رويترز

من التدريبات العسكرية الروسية المشتركة في بيلاروسيا – رويترز

إلا أن الأخير ينفي أي نية للهجوم، لكنه قدم سلسلة مطالب للولايات المتحدة من شأنها أن تخفف التصعيد الحدودي، على رأسها وقف توسع حلف الناتو شرق أوروبا.

كما نفت كييف رغبتها في استعادة سيطرتها بالقوة على المناطق الانفصالية بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.