شاهد حجم الدمار في منطقة شمال كييف جراء القصف الروسي

أظهرت بعض الصور والمقاطع القادمة من أوكرانيا، الجمعة، حجم الدمار الذي لحق بعدد من المباني السكنية.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت الخميس من عواقب تصعيد النزاع في أوكرانيا، مبدية خشيتها من حصيلة “مخيفة” للقتلى والدمار.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر في بيان “نحن نشهد بالفعل التداعيات الفورية على المدنيين”، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير “أدى إلى موجة نزوح جديدة”.

وقال مورر إن سكان شرق أوكرانيا وقبل الهجوم الأخير سبق أن عانوا من جراء النزاع مدى ثماني سنوات.

وتابع “أخشى تزايد المعاناة، مع خطر سقوط عدد هائل من الضحايا والتدمير الواسع النطاق لمنشآت مدنية على غرار محطات المياه والكهرباء”، محذّراً كذلك من “نزوح جماعي وصدمة وفصل عائلات وفقدان أثر أشخاص”.

وشدد على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها خبرة كبيرة في ما يتعلق بـ”التأثير الرهيب الذي يمكن أن يسبّبه سوء التقدير وعدم الفهم والافتراضات الخاطئة على صعيد تقييم التداعيات المحتملة للعمليات القتالية الكبرى على المدنيين”.

كما شدد على ضرورة تقيّد المتحاربين بالقانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وضمان حماية المدنيين والمعتقلين.

وشدد مورر على أن “الهجمات يجب ألا تكون موجّهة ضد أهداف مدنية. يجب تجنّب البنى التحتية الرئيسية بما في ذلك شبكات المياه والغاز والكهرباء”.

وتابع “يجب تجنّب استخدام الأسلحة ذات التأثير الواسع النطاق في المناطق المأهولة”، كما شدد على أن الهجمات التي تستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة والأدوات السيبرانية تقتضي أيضا التقيّد بالقانون الدولي.

وأضاف “يجب حماية العمل الإنساني المحايد والمستقل لكي يتسنى للجهات الإغاثية… أن تواصل مساعدة المدنيين”.

ودعا مورر “كل الدول إلى بذل كل قدراتها ونفوذها لتجنّب تصعيد نزاع تتخطى كلفته وعواقبه على المجتمعات المدنية القدرة على حمايتها ومساعدتها”.

وقال إن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر شهدت بدايات نزاعات عدة وتصعيدها، لكن قلّة قليلة منها انتهت، وفي كل مرة يتحمّل المدنيون العواقب”.