العاهل الأردني وقرينته يحصدان جائزة زايد للأخوة الإنسانية

يأتي التكريم تقديراً لجهودهم المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي ودعما للمحافظة على استمرارية هذه الجهود من أجل الكرامة الإنسانية والتسامح.

وتُعنى الجائزة بالاحتفاء بجهود الأفراد والكيانات المبادِرة بتقديم إسهامات جليلة في سبيل الارتقاء بالإنسانية وتعزيز التعايش السلمي.

وكانت الجائزة قد أُطلقت استلهاماً من وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في عام 2019 تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي،

وتُمثل الوثيقة حجر الأساس الذي تقوم عليه الجائزة باعتبارها مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية، ودستوراً يُعمل به من أجل تحقيق السلام والحوار والتعددية وكرامة الإنسان، فضلاً عن كونها دليلاً مُلهماً للأجيال القادمة يرشدهم نحو سبل تعزيز التعايش وتقبل الآخر.

وقد أوكلت مهمة اختيار الحائزين على الجائزة في دورة هذا العام إلى لجنة تحكيم مستقلة ضمّت شخصيات مرموقة من أنحاء مختلفة من العالم، ومنهم رؤساء دول سابقين وقادة مجتمعات وشخصياتٍ بارزة حائزة على جائزة نوبل للسلام، وغيرهم من الخبراء الدوليين في مجال تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار بين الثقافات.

ويأتي تكريم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تقديراً لدوره البارز في تعزيز الحوار بين الأديان في أرجاء المنطقة كافةً، ومبادراته في الحد من الانقسامات ودعم القضايا الإنسانية، والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب.

كما تُكرم الملكة رانيا تقديراً لدفاعها المتواصل عن حقوق اللاجئين حول العالم وحقوق النساء والاطفال، وجهودها الدؤوبة في تشجيع التسامح وقبول الآخر من خلال إطلاق عددٍ من المبادرات الخيرية.

 

كما وقع اختيار لجنة التحكيم أيضاً على مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال)، وهي منظمةٌ إنسانيةٌ في هايتي تأسست عام 1995، واستحقت المؤسسة جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ تقديراً لدورها البارز في إعداد الشباب، وتقديم الدعم اللازم للمجتمع الهايتي على المستويات الشعبية كافة، حيث أطلقت المنظمة منظومة واسعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى خدمة الصالح العام وبناء مجتمع أكثر ازدهاراً وانسجاماً في واحدة من أكثر دول العالم معاناة من الفقر.

وتعد جائزة زايد للأخوة الإنسانية واحدة من أهم مبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهي لجنة دولية مستقلة تأسست لتعزيز القيم التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر  في أبوظبي عام 2019بهدف تعزيز قيم السلام والحوار والعيش المشترك.