بيلاروسيا: طلبنا من موسكو نشر النووي إذا نشره الناتو

بعد رفض كييف التفاوض مع موسكو في بيلاروسيا تحديدا، من أجل تهدئة الصراع المسلح الذي انطلق قبل أيام، جدد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأحد، دعوة مسؤولي أوكرانيا إلى بلاده للتفاوض، “حفاظاً على كيان دولتهم”، وفق تعبيره.

كما أعلن أنه طلب من موسكو نشر السلاح النووي في بلاده إذ نشره حلف شمال الأطلسي في كل من بولندا وليتوانيا.

وفد روسي في غوميل

وكان الكرملين أعلن في وقت سابق اليوم، أن وفدا روسيا وصل الأراضي البيلاروسية، وهو مستعد للقاء المسؤولين الأوكرانيين في مدينة غوميل.

وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن الوفد الذي وصل إلى بيلاروسيا يشمل وزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية، مشيرا إلى أن بلاده تنتظر الآن الأوكرانيين.

لكنه شدد في الوقت عينه على أن العملية العسكرية الروسية لن تعلق خلال أي محادثات محتملة.

إلى ذلك، تعهدت موسكو بتأمين الحماية للوفد الأوكراني المفاوض في بيلاروسيا.

لا لـ “بيلاروسيا”

في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفض بلاده التي لا تزال ترغب بالحوار مع موسكو، أن تكون بيلاروسيا مكانا للتفاوض، قائلا “نرغب بالحوار في أي مكان لم يظهر العداء لأوكرانيا”، وفق تعبيره.

كما أضاف أن مفاوضات مينسك كان من الممكن عقدها إذا لم نهاجم من بيلاروسيا.

إلى ذلك، اقترح أن يجرى هذا الحوار في وارسو أو اسطنبول أو غيرهما من المدن.

موفدة العربية: تجدد القصف في مدينة خاركيف

موفدة العربية: تجدد القصف في مدينة خاركيف

فيما اعتبر مستشاره أوليكسي أريستوفيتش، أن “حقيقة وصول وفد روسي إلى غوميل مقترحا إجراء محادثات سلام لا يعني، من وجهة النظر العسكرية، سوى شيء واحد ألا وهو فقدانهم عنصر المبادرة”، مضيفا أن “ذلك يعني أنهم غير قادرين الآن على مواصلة العمليات القتالية”، وفق قوله.

تأتي تلك التصريحات فيما لا تزال المعارك مستمرة بين القوات الروسية والأوكرانية لاسيما في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، وكذلك في محيط العاصمة كييف، وذلك لليوم الرابع على التوالي.

يذكر أن الهجمات الروسية التي انطلقت فجر الخميس الماضي (24 فبراير) أتت بعد تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين الطرفين، وسط حشد روسيا أكثر من 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، قبل أن تتقدم باتجاه منطقة “دونباس”.