الصين: على أميركا أن تسأل نفسها من بدأ بكل ذلك

أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في تعليقه على الأحداث حول أوكرانيا، أن أميركا يجب أن تسأل نفسها من بدأ بكل ما يجري.

وقال في تغريدة على تويتر، نشرها أمس السبت: “يجب على الولايات المتحدة أن تسأل نفسها من بدأ بكل ذلك”.

كما أرفق الدبلوماسي الصيني تغريدته برسم كاريكاتيري، ظهر فيه رجل أميركي وهو يطرح سؤالا: “لماذا لا تبذل الصين المزيد من الجهد لإخماد الحريق؟”. وخلال ذلك يقوم الرسم الممثل لواشنطن بواسطة البنزين بإخماد الحريق في أوكرانيا.

الحرب الباردة

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، إنه يجب في الأزمة الأوكرانية، التخلي عن عقلية الحرب الباردة واحترام المصالح الأمنية المشروعة لجميع الدول.

كما أكد أن الجانب الصيني يؤيد التسوية بين روسيا وأوكرانيا من خلال المفاوضات.

من آثار الدمار في أوكرانيا (فرانس برس)

من آثار الدمار في أوكرانيا (فرانس برس)

سمعة الصين

في المقابل، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إنه لا يبدو حتى الآن أن الصين تساعد روسيا على تفادي العقوبات المالية التي فرضها الغرب على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لكنها إذا أقدمت على ذلك فسوف “تلحق ضررا كبيرا” بسمعة الصين في أوروبا بل وفي جميع أنحاء العالم.

وقال إنه إذا ساعدت الصين روسيا على تفادي العقوبات الأميركية “فستكون هذه حقا إشارة مؤسفة لرؤية الصين للعالم” وإعطاء “موافقة ضمنية أو صريحة لهجوم روسي على دولة ذات سيادة في قلب أوروبا”.

كما أضاف المسؤول “تشير أحدث المؤشرات إلى أن الصين لن تهب لتقديم يد العون (لروسيا)”. وقال إن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن بعض البنوك الصينية توقفت عن إصدار خطابات اعتماد لشراء سلع مادية من روسيا تعد دلالة إيجابية.

أتت تصريحات المسؤول الأميركي بعد الإعلان عن أن واشنطن وحلفاءها اتفقوا على فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي واستبعاد البنوك الروسية من نظام “سويفت” للمدفوعات العالمية بين البنوك.

هذا وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا في كل من الصادرات والواردات، حيث اشترت ثلث صادرات النفط الخام الروسي في عام 2020، كما تزودها بمنتجات مصنعة من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر إلى لعب الأطفال والملابس.

ونمت العلاقات التجارية بين الصين وروسيا بشكل كبير منذ عام 2014 عندما فرض الغرب لأول مرة عقوبات على كيانات روسية بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.