أوروبا تضخ السلاح.. وموسكو “قواتنا النووية بمواقع هجومية”

بلغ التوتر حدا غير مسبوق، اليوم الاثنين، بين روسيا والغرب، لاسيما الاتحاد الأوروبي، الذي أكد اليوم الاثنين أنه سيناقش تمويل خطة لتسليح أوكرانيا، في خطوة غير مسبوقة على صعيد دعم دولة خارجه.

فقد أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قبيل اجتماع افتراض مرتقب اليوم، أن وزراء دفاع الاتحاد سوف يناقشون خططا لتمويل مشترك بهدف تسليم أسلحة بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا، تشمل مجموعة من الأسلحة الدفاعية لصد القوات الروسية.

معركة شرسة

كما أكد أن المعركة شرسة، فيما تقاوم كييف الهجمات الروسية. وشدد على ضرورة توفير الذخائر، والمعدات المضادة للدبابات، فضلا عن الطائرات وغيرها.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها وضعت قوات الصواريخ الاستراتيجية في حال استنفار، لافتة إلى أن القوات النووية باتت في مواقع قتالية متقدمة.

تأهب نووي روسي

كما أشارت، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس، إلى وضع أسطولي الشمال والمحيط الهادي والطيران بعيد المدى في حالة تأهب أيضا

إلى ذلك، أوضحت أن حالة التأهب القصوى تنطبق على جميع مكونات القوات النووية الروسية من قوات الصواريخ الاستراتيجية التي تشرف على الصواريخ الباليستية الروسية الأرضية العابرة للقارات، وكذلك الأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ، اللذان يطلقان صواريخ باليستية عابرة للقارات من غواصات، وقوات الطيران بعيد المدى، والذي يمتلك أسطولا من القاذفات الاستراتيجية ذات القدرات النووية.

دخان يتصاعد بعد القصف على أطراف كييف (أرشيفية من رويترز)

دخان يتصاعد بعد القصف على أطراف كييف (أرشيفية من رويترز)

أتى بيان الدفاع اليوم تماشيا مع الأوامر التي أطلقها أمس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. فيما أبلغه وزير الدفاع سيرغي شويغو بأنه عزز المراكز القيادية لجميع القوات النووية الروسية بأفراد إضافيين.

يذكر أن الرئيس الروسي طلب أمس الأحد وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب، مستشهدا بالعقوبات الغربية و”التصريحات العدوانية” من جانب أعضاء في الناتو.، حسبما وصفها

لم تتضح الخطوات المحددة التي يشير إليها قرار بوتين، لكنه أثار مخاوف من إمكانية أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى مواجهة أكبر وأكثر خطورة، بين موسكو والغرب. لاسيما وسط تصاعد التوتر بين الغرب والروس.

وكان الكرملين وصف تسليح أوكرانيا بالخطير جدا، معتبرا أنه أكد وجهة نظر بلاده لجهة التهديد الذي تشكله الجارة الغربية على أمن البلاد.