دول البلطيق لعمالقة التواصل: ما فعلتموه ضد روسيا “غير كاف”

طالب رؤساء وزراء دول البلطيق الثلاث وبولندا كلا من فيسبوك ويوتيوب وتويتر وغوغل بوقف نشر المعلومات الخاطئة التي تبثها روسيا حول عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

فقد حث رؤساء وزراء ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا في رسالة بشكل مباشر إلى مارك زوكوربيرغ، وسوزان وجسيكي وباراغ أغراوال وساندر بيتشاي على اتخاذ خطوات فورية في هذا الشأن معتبرين أن ما أقدموا عليه بالفعل من إجراءات ”غير كاف”.

وقالت الرسالة، وفق ما نقلت أسوشييتد برس : ”إن الحكومة الروسية تسعى إلى نشر الأكاذيب والارتباك والشك حول ما يحدث وإلى زعزعة الروح المعنوية ووحدة العالم الديمقراطي”.

كما لفتت إلى أن حملة “المعلومات المغلوطة” التي تطلقها روسيا تهدف إلى ”تبرير حربها العدوانية إلى العالم وإلى شعبها وإخفاء الجرائم التي ترتكب في الطريق”.

إلى ذلك، شدد رؤساء الوزراء على ضرورة اتخاذ منصات التواصل الاجتماعي والشركات التكنولوجية ”موقفا في وقت تسعى فيه الأنظمة المتسلطة إلى تحويل انفتاح مجتمعاتنا إلى أسلحة من أجل تقويض السلام والديمقراطية”.

في المقابل، وجهت روسيا خلال الأيام الماضية انتقادا إلى تلك المنصات، حيث قيدت الوصول إلى موقع فيسبوك، بسبب موقف المنصة من حسابات العديد من المنافذ الإخبارية المدعومة من موسكو.

واتهمت هيئة الاتصالات الروسية (روسكوم نادزور) الشبكة بـ “الرقابة وانتهاك حقوق وحريات المواطنين الروس”.

وقالت شركة فيسبوك إنها رفضت التوقف عن تدقيق الحقائق وتصنيف المحتوى من المؤسسات الإخبارية المملوكة للدولة الروسية.

كما طالبت هيئة الاتصالات الروسية شركة فيسبوك برفع القيود التي فرضتها الأخيرة، يوم الخميس، على وكالة الأنباء الحكومية الروسية (ريا) وقناة زفيزدا التلفزيونية الحكومية والمواقع الإخبارية الموالية للكرملين “لينتا.رو” وموقع “غازيتا.رو”.