مشهد “داعشي” يثير هلعا في بيروت.. ومسؤول أمني يكشف ما حدث

وفي المشهد أيضا، بدت مجموعة من النساء المحجبات باللون الأسود، بينما كتب على عربات الدفع الرباعي عبارات مثل “الشرطة الإسلامية ” و”بلدية قندهار”.

وبدت في المشهد سيارات لـ”شرطة داعش”، أقلت أشخاصا لوحوا بأعلام تنظيم داعش، كما ظهرت لافتة كبيرة كتب عليها ما أسماه المتطرفون “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

وقال شخص في أحد الفيديوات “نحن في برج حمود، عند تقاطع السكة، انظروا ماذا يحدث الآن، الدواعش هنا”.

بلبلة

وأثارت هذه الفيديوات بلبلة، لكن ليس ثمة ما يدعو إلى القلق، بحسب مصدر أمني رفيع المستوى قال في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه لا وجود للدواعش في منطقة “برج حمود”.

وأوضح المصدر أن الأمر يتعلق بتصوير مشاهد مسلسل أو فيلم في المنطقة.

وقال رئيس بلدية برج حمود، مارديك بوغسيان، لـموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأمر يتعلق “بتصوير مسلسل تلفزيوني خاص بشركة “الصباح”، التي حصلت على كل التراخيص الأمنية والبلدية لتصوير هذه المشاهد”.

“بطلوع الروح”

وكشفت معلومات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، من رئيس شركة الصباح للإنتاج أن المسلسل يحمل عنوان “بطلوع الروح ” وهو عمل مشترك بين مجموعة من الممثلين المصريين واللبنانيين؛ مثل الممثل اللبناني عادل كرم والممثلة المصرية منة شلبي.

وسيتطرق المسلسل إلى فظاعات تنظيم داعش الإرهابي على الأرض، من خلال عمل فني ضخم.

وكشف الصباح عبر رئيس بلدية برج حمود لـ”سكاي نيوز عربية”، أن تصوير المسلسل سيكون بمناطق عدة في لبنان؛ منها حي الأرمن في منطقة برج حمود شرق بيروت وفي مناطق أخرى من مدينة بعلبك في البقاع اللبناني، وكذلك في حي الأرمن داخل منطقة مارم خايل شرق بيروت.

وكان المشهد قد أثار استغراب مرتادي وأهالي المنطقة التي تسكنها غالبية أرمنية، وفيها أحد أهم الاسواق التجارية والحرفية في شرق بيروت.

وقال شاهد عيان في المنطقة المذكورة إن المشهد أثار جدلا واسعا بين السكان وفهم بطريقة خاطئة، ومنهم من اتصل بالقوى الأمنية، ليتبيّن لاحقاً أن هذه القوافل ليست سوى مشاهد من فيلم يتم تصويره في المنطقة.

وأضاف الشاهد لـ “سكاي نيوز عربية”، أن البلبلة وصلت إلى شرفات المنازل، حيث دب الخوف خصوصا وسط أشخاص لم يتمكنوا من قراءة العبارات في الشرفات العالية عن بعد.

لكن عندما قامت إحدى الممثلات بوصلة رقص إلى جانب قاعدة الأسلحة في السيارات التي جابت الشارع وسط النهار، اطمأن الناس، بعدما تبين لهم أن المتطرفين لا يمكن أن يسمحوا بهذا الأمر.