يوم تاسع من العملية.. تحذيرات دولية وصافرات إنذار في كييف

بينما تدخل المعارك في أوكرانيا يومها التاسع، أعلن رئيس بلدية إنرجودار الأوكرانية، أن رتلا من القوات الروسية اتجه في ساعة متأخرة من مساء الخميس، صوب محطة زابوريجيا للطاقة النووية القريبة، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وأضاف دميترو أورلوف، في منشور على الإنترنت، أنه بات يمكن سماع طلقات مدوية في البلدة.

فيما أتت هذه التطورات بعدما استولت موسكو بالفعل على محطة تشرنوبيل التي تبعد نحو 100 كيلومتر شمال العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بعدما كثّفت القوات الروسية جهودها للاستيلاء على المحطة الواقعة في جنوب شرق البلاد.

جاء ذلك وسط تحذيرات دولية من خطورة الوضع، حيث دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الخميس، القوات الروسية والأوكرانية إلى الكف عن القتال في تلك المنطقة (محطة زابوريجيا للطاقة النووية).

ودوت صافرات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف بعدما اجتاحت دبابات روسية البلدة المجاورة لمحطة “زابوريجيا” النووية.

رغم ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية، بأن الجيش الأوكراني يحرز تقدما تكتيكيا، معلنة فشل ما أسمتها “خطة القوات الروسية بهجوم خاطف”، وفق تعبيرها.

في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأوكراني ما زال يسيطر على الأجواء.

هجمات صاروخية مكثفة

في سياق متصل، شدد رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميكال الخميس، على أن الهجمات الصاروخية العنيفة المكثفة على المدن الآمنة تتطلب ردا فوريا، داعيا لفرض حظر طيران فوق أوكرانيا.

وكتب شميكال عبر تويتر، أنه أجرى محادثة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين، وأخبر الشركاء بما قال إنها “جرائم روسيا”.

ورأى أن الهجمات الصاروخية العنيفة المكثفة على المدن السلمية تتطلب ردا فوريا، مضيفاً أنه شدد على ضرورة “إغلاق السماء” فوق أوكرانيا.

يوم تاسع وجولات محادثات

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير (2022) بعد أيام على اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دوغانتسيك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، قد دخلت يومها التاسع، وذلك بعد أشهر من التوتر المتصاعد بين الكرملين والغرب.

ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلا عن بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها إلى فرض عقوبات قاسية وموجعة على الروس، كما أدى إلى تدفق السلاح الغربي والدعم العسكري لكييف، من أجل مواجهة الهجوم الروسي.

في حين اتفقت كييف وموسكو، الخميس، على إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في ثاني جولة محادثات منذ بدء العملية العسكرية الروسية الأسبوع الماضي.

وتستمر المحادثات بين الوفدين التي تعقد في منطقة بوليفسكايا بوشا في بريست على الحدود البيلاروسية، القريبة مع بولندا، بعدما انطلقت يوم الاثنين الماضي، حيث عقد الطرفان أول لقاء في 28 فبراير انتهى من دون تحقيق تقدّم ملموس، إلى أن اتّفقا على عقد لقاء ثان انتهى أمس الخميس، والثالث سيعقد بداية الأسبوع المقبل.