تركيا: الوضع في أوكرانيا يتدهور ويجب عدم السماح بتفاقمه

حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، من أن الوضع في أوكرانيا يزداد سوءاً وينبغي عدم السماح بتفاقمه، مؤكداً أن أنقرة ستبقي مجالها الجوي مفتوحاً.

وفي حديثه بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال جاويش أوغلو، إن الاتصالات مستمرة مع روسيا على المستوى العسكري للتأكد من أن السفن التركية تعود بأمان من موانئ البحر الأسود، وفق رويترز.

كما أضاف أن أنقرة تريد أن يلتقي وزيرا الخارجية الروسي والأوكراني في منتدى دبلوماسي بجنوب تركيا الأسبوع المقبل، لكن من غير الواضح ما إذا كانا سيتمكنان من الحضور.

مزيد من القتلى والدمار

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الحرب في أوكرانيا ستوقع المزيد من القتلى وتسبب المزيد من الدمار خلال الأيام المقبلة، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سحب جميع القوات من أوكرانيا دون شروط.

كما قال ستولتنبرغ للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل: “من المرجح أن تكون الأيام المقبلة أسوأ مع مزيد من القتلى والمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار”.

مشاهد جوية لكييف (رويترز)

مشاهد جوية لكييف (رويترز)

نزع السلاح “الخطير”

يشار إلى أن بوتين كان شدد الخميس على أنه ماض في تحقيق أهدافه بأوكرانيا، والمتمثلة بنزع السلاح “الخطير” الذي تعتبره موسكو تهديداً لأمنها.

كما أكد الكرملين والخارجية الروسية أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، أن روسيا لن تقبل بأقل من نزع السلاح الأوكراني، متهمة الغرب بالتحضير لحرب على الحدود الروسية عبر دعمه كييف بالسلاح.

وادعت روسيا مراراً أنها تواجه النازيين الجدد في الجارة الغربية، مشككة في نوايا كييف التي اتهمتها بالانصياع للغرب.

من كييف (رويترز)

من كييف (رويترز)

يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الفائت عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفاراً دولياً، وحزمة واسعة من العقوبات ضد موسكو.

وقبل أشهر عدة شهدت الحدود الروسية، استنفاراً عسكرياً وحشوداً عسكرية، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية رفض الروس توسع حلف شمالي الأطلسي في الشرق الأوروبي، أو ضم كييف إليه، لا سيما أن بين موسكو والعاصمة الأوكرانية توترات تمتد إلى سنوات خلت، لا سيما عام 2014 عندما سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم.