دعا لوقف التصعيد.. بوتين “لا نريد شراً بالدول المجاورة”

بالتزامن مع التصعيد العسكري في أوكرانيا، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيران بلاده على عدم رفع التوتر، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي اليوم الجمعة “لا نضمر نوايا سيئة لجيراننا. وأنصحهم أيضا بعدم تصعيد الموقف وعدم فرض أي قيود”.

كما أضاف “لا نرى أي ضرورة هنا لتوتر علاقاتنا أو تدهورها”، قائلا إن “جميع الأفعال الروسية أتت فقط ردا على بعض الأعمال غير الودية والتصرفات المعادية لبلادنا”.

“سنفي بالتزاماتنا”

وظهر بوتين على شاشة التلفزيون وهو يشارك عبر الإنترنت من مقر إقامته خارج موسكو في حفل لرفع العلم على متن عبارة في شمال البلاد، مشددا على أن موسكو ستفي بجميع التزاماتها الاقتصادية تجاه الدول الشريكة الأجنبية.

أما عن خروج عدد من الشركات الأجنبية من روسيا، فأكد أن رفض الشركاء الأجانب للمشاريع المشتركة يسبب بعض الضرر، لكن يمكن تخطيها.

نزع السلاح الأوكراني

وكان الرئيس الروسي أكد في تصريحات أمس أنه ماض في تحقيق أهدافه في أوكرانيا، والمتمثلة بنزع السلاح “الخطير” الذي تعتبره موسكو تهديدا لأمنها.

كما أكد الكرملين والخارجية الروسية أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، أن روسيا لن تقبل بأقل من نزع السلاح الأوكراني، متهمة الغرب بالتحضير لحرب على الحدود الروسية، عبر دعمه كييف بالسلاح.

صور بثتها وزارة الدفاع الروسية لدخول قواتها محيط كييف

صور بثتها وزارة الدفاع الروسية لدخول قواتها محيط كييف

وزعمت روسيا مرارا أنها تواجه النازيين الجدد في الجارة الغربية، مشككة في نوايا كييف، التي اتهمتها بالانصياع للغرب.

استنفار دولي

يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفارا دوليا، وحزمة واسعة من العقوبات ضد موسكو.

وقبل أشهر عدة شهدت الحدود الروسية، استنفارا عسكريا وحشودا عسكرية، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية رفض الروس توسع حلف شمالي الأطلسي في الشرق الأوروبي، أو ضم كييف إليه، لاسيما أن بين موسكو والعاصمة الأوكرانية توترات تمتد إلى سنوات خلت، لاسيما عام 2014 عندما سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم.