مدن أوكرانيا الكبرى بقبضة الحكومة.. و66200 عادوا للقتال

بالتزامن مع تأكيد موسكو اليوم السبت، أن عمليتها العسكرية واسعة النطاق مستمرة على الأراضي الأوكرانية، أكدت بريطانيا أن الحكومة الأوكرانية لا تزال تسيطر على العاصمة كييف وبقية المدن الكبرى في البلاد.

وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مدن خاركيف وشيرنوهيف وماريوبول، رغم كافة التقارير المغايرة.

كما أوضحت وزارة الدفاع البريطانية في إيجازها اليومي، أن وتيرة الغارات الروسية على أوكرانيا انخفضت خلال الـ 24 ساعة الماضية.

كذلك، لفتت في تغريدة على حسابها على تويتر إلى أن هناك تقارير عن حرب شوارع مع القوات الروسية في منطقة سومي شرق البلاد.

أكثر من 66200 أوكراني

من جهته، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اليوم، أن 66224 أوكرانيا عادوا من الخارج للانضمام إلى القتال ضد القوات الروسية.

كما أضاف في منشور على الإنترنت “أن هؤلاء عادوا من الخارج في هذه اللحظة للدفاع عن بلادهم”، قائلا “نحن لا نقهر”.

من ماريوبول (رويترز)

من ماريوبول (رويترز)

أغلقوا الموانئ أمام سفن روسيا

في حين دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى إغلاق الموانئ أمام السفن الروسية وحظر سبيربنك، أكبر مصارف روسيا، عن نظام “سويفت” العالمي.

كما طالب في تغريدة على حسابه على تويتر أيضا بتشديد العقوبات على روسيا، التي اتهمها بقصف المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية وتهديد المنشآت النووية.

كذلك طالب بحظر النفط وقطع جميع العلاقات مع موسكو.

موسكو تؤكد “مستمرون”

يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت أكدت في وقت سابق اليوم، أن العملية العسكرية التي أطلقتها في 24 فبراير الماضي، مستمرة بشكل واسع النطاق على أراضي جارتها الغربية، حتى تحقيق الأهداف.

علما أن من أبرز الأهداف أو المطالب الروسية، تجريد أوكرانيا من سلاحها الفتاك، الذي تعتبره روسيا مهددا لأمنها، فضلا عن وقف توسع حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوروبي، ومنع دخول كييف إليه.

وكانت تلك الهجمات العسكرية التي أتت بعد أيام من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني، استنفرت المجتمع الدولي برمته. وأدت إلى فرض حزمة عقوبات غير مسبوقة على موسكو، شملت المصرف المركزي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ووزير خارجيته، فضلا عن عشرات المسؤولين السياسيين أيضا.

كما طالت مؤسسات تجارية كبرى، ومصارف عدة، فضلا عن مئات رجال الأعمال المقربين من الكرملين.

إلى ذلك، أدت إلى توتر غير مسبوق بين موسكو والغرب، لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي حذرت من أن أوروبا تمر بأخطر مرحلة أمنية وسياسية على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية.