صرخة من ضواحي كييف “الكلاب تمزق الجثث”.. وترقب لوقف النار

مع ترقب فتح الممرات الإنسانية، اليوم الثلاثاء، لإجلاء المدنيين من 5 مدن أوكرانية، بحسب ما أعلنت موسكو أمس، سمع دوي انفجارات كبيرة في محيط العاصمة كييف.

فيما أعلن أناتول فيدوروك، رئيس بلدية بوشا في ضواحي العاصمة، عن وقوع قذائف روسية في عدة أماكن، بحسب ما نقلت وكالة أشوشييتد برس.

كما أضاف “لا يمكننا حتى جمع الجثث، لأن القصف بالأسلحة الثقيلة لا يتوقف ليلاً أو نهاراً”. وتابع قائلا “الكلاب تمزق الجثث في شوارع المدينة.. إنه كابوس”.

تشكيك أوكراني

بالتزامن يتوقع أن يدخل وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا أمس من أجل فتح ممرات إنسانية، حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، ليشمل كييف، وكذلك كل مدن سومي وخاركيف وتشيرنيغيف وماريوبول، وسط تشكيك أوكراني.

فقد اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الاثنين، الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين عبر الممرّات الإنسانية بعد محادثات ثنائية أجريت خلال الفترة الماضية بين الطرفين.

جاء ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أمس، أن قواتها ستوقف إطلاق النار وتفتح ممرات آمنة للأغراض الإنسانية في عدة مدن أوكرانية، منها العاصمة كييف الساعة 1000 بتوقيت موسكو (0700 بتوقيت غرينتش) اليوم.

تقاذف الاتهامات

إلا أن عمليات الإجلاء هذه التي اتفق عليها بعد مفاوضات ثنائية بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحيانا، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين.

يأتي هذا فيما تدخل العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الروسية في 24 فبراير الماضي، يومها الـ 13 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخرا.

نازحون من كييف

نازحون من كييف

وقد استتبعت تلك العملية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة، ودفعت البلاد إلى التربع على عرش الدول الأكثر مواجهة للعقوبات بعد إيران وكوريا الشمالية.

كما استدعت إلى تأهب حلف الناتو الذي أرسلت دوله مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.