بلينكن: سنواصل فرض تكلفة للحرب التي اختارتها روسيا

بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن حظراً على واردات النفط من روسيا، شدد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، على أن الولايات المتحدة ستواصل فرض تكلفة للحرب التي اختارتها موسكو.

وأكد بلينكن الثلاثاء أن “واشنطن ملتزمة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.

“ضربة أخرى قوية لبوتين”

يشار إلى أنه في أقسى إجراء اتخذته إدارته حتى الآن لمعاقبة موسكو على هجومها على أوكرانيا، أعلن بايدن في وقت سابق الثلاثاء حظراً على واردات النفط من روسيا.

وقال في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض: “سنحظر جميع واردات النفط والغاز والطاقة. هذا يعني أن النفط الروسي لن يكون مقبولاً بعد الآن في موانئ الولايات المتحدة وسيوجه الشعب الأميركي ضربة أخرى قوية لفلاديمير بوتين“.

فلاديمير بوتين بمقر إقامته في نوفو-أوجاريوفو خارج موسكو يوم 3 مارس (رويترز)

فلاديمير بوتين بمقر إقامته في نوفو-أوجاريوفو خارج موسكو يوم 3 مارس (رويترز)

كما أضاف أن قرار الحظر اتُخذ “بتنسيق وثيق” مع حلفاء الولايات المتحدة، متابعاً: “لن نساهم في دعم حرب بوتين”.

رفض أوروبي

يأتي هذا فيما ترفض أوروبا بالوقت الحالي فرض حظر على الواردات الروسية التي توفر 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي و30% للنفط. غير أن الولايات المتحدة هي مصدرة بحتة للطاقة أي أنها تُنتج كميات نفط وغاز أكثر من حاجتها الاستهلاكية، حسبما ذكّر بايدن.

كذلك أوضح الرئيس الأميركي أنه “يمكننا اتخاذ هذا القرار فيما لا يستطيع آخرون”، كاشفاً: “لكننا نعمل بشكل وثيق مع أوروبا وشركائنا لوضع استراتيجية على المدى الطويل من أجل تخفيف اعتمادهم على الطاقة الروسية”. وأردف قائلاً: “نبقى متحدين في نيتنا مواصلة ممارسة ضغط متزايد على بوتين وعلى آلته الحربية”.

والنفط الروسي يشكل 8% من الواردات الأميركية و4% من استهلاك المشتقات النفطية في الولايات المتحدة التي لا تستورد الغاز الروسي.

دخلت يومها الـ13

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، كانت دخلت الثلاثاء يومها الـ13 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، وفق ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً.

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة. كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.