موسكو: 10 ممرات آمنة في أوكرانيا بموجب الهدنة المؤقتة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إقامة 10 ممرات آمنة في أوكرانيا بموجب الهدنة المؤقتة.

وقالت الثلاثاء إنه تم إجلاء 723 من مدينة سومي الأوكرانية.

يأتي هذا بينما أفاد الحاكم الإقليمي لسومي في وقت سابق الثلاثاء بأن وقف إطلاق النار مؤقتاً متماسك إلى حد بعيد في المدينة، مما يسمح بإجلاء مدنيين، بينهم نحو ألف طالب أجنبي، عبر ممر إنساني.

كما أضاف دميترو زيفيتسكي في تصريحات بثها التلفزيون أن قوافل مكونة من 20 إلى 30 سيارة خاصة تغادر المدينة.

قصف ماريوبول

تجدر الإشارة إلى أنه فيما لم تمض ساعات قليلة على وقف إطلاق النار في 5 مدن أوكرانية، هي كييف، وتشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، في وقت سابق الثلاثاء، حتى اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية الروس بعدم احترام وقف النار والممرات الإنسانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرقي أوكرانيا.

وكتبت الوزارة على صفحتها في فيسبوك: “شن العدو هجوماً في اتجاه الممر الإنساني بالتحديد”، مؤكدة أن الجيش الروسي “لم يسمح للأطفال والنساء والمسنين بالخروج من المدينة”.

 من ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

من ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو أن القوات الروسية قصفت طريقاً لإجلاء المدنيين العالقين في ماريوبول المحاصرة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

كما كتب نيكولينكو في تغريدة على تويتر: “ثماني شاحنات و30 حافلة مستعدة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى ماريوبول وإجلاء المدنيين إلى زابوريجيا”، داعياً إلى “تكثيف الضغط على روسيا لجعلها تحافظ على التزاماتها”.

تشكيك أوكراني كبير

وكان التعهد الروسي بوقف إطلاق النار قد قوبل بتشكيك أوكراني كبير، إذ اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين بعد محادثات ثنائية أجريت خلال الفترة الماضية بين الطرفين، لاسيما وأن عمليات الإجلاء هذه التي اتفق عليها بعد مفاوضات بين وفدي موسكو وكييف على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحياناً، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين.

في حين شددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على وجوب أن تكون ممرات الإجلاء آمنة وعملية، حفاظاً على أرواح المدنيين.

من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 7 مارس (فرانس برس)

من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 7 مارس (فرانس برس)

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، كانت دخلت الثلاثاء يومها الـ13 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، وفق ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً.

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة. كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.