الاتحاد الأوروبي: فرضنا عقوبات جديدة على موسكو وبيلاروسيا

في استمرار لمسلسل العقوبات الذي ضرب روسيا منذ إطلاق “عمليتها العسكرية” ضد أوكرانيا، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أنه فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، بحسب ما أكدت فرنسا.

فقد أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أن العقوبات شملت فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام “سويفت” للتحويلات المالية.

إلى ذلك، أقر ممثلو الدول الأعضاء، خلال اجتماعهم في بروكسل، اليوم، عقوبات تستهدف القطاع البحري والعملات المشفرة أيضا.

كما أضافوا قادة روس وأوليغارش إلى قائمتهم السوداء، وفق ما كتبت الرئاسة على تويتر، في تدابير تهدف إلى استكمال الحزم الثلاث من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين.

وكانت مصادر مطلعة أشارت أمس إلى أن المفوضية الأوروبية أعدت حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا وحليفتها الوثيقة بسبب الملف الأوكراني، ستطارد مزيدا من السياسيين والأثرياء الروس، بالإضافة إلى ثلاثة بنوك بيلاروسية.

مصارف وأثرياء

إلى ذلك، كشفت أن الحزمة ستحظر ثلاثة بنوك بيلاروسية من نظام سويفت المصرفي، وستضيف العديد من الأوليغارش (الأثرياء) والمشرعين الروس إلى القائمة السوداء للاتحاد، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

كما ستمنع تصدير معدات وبرامج تقنية إلى روسيا، وستقدم إرشادات بشأن مراقبة العملات المشفرة لتجنب استخدامها للالتفاف على العقوبات.

أكثر من 5530 عقوبة

يشار إلى أن روسيا تجاوزت كلا من إيران وكوريا الشمالية في غضون أقل من أسبوعين، لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي على الأراضي الأوكرانية.

فقد بلغ مجمل العقوبات المفروضة عليها أكثر من 5530 عقوبة، بحسب ما أفادت وكالة بلومبيرغ، متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.

فخلال الأيام الماضية، فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا 512 عقوبة، لتليها بريطانيا والولايات المتحدة بحوالي 243 عقوبة.

ولا تزال العديد من الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك “الحملة الغربية”، بحسب ما تصفها موسكو.

أتت تلك الخطوات الغربية بعد أن وصل التوتر بين موسكو والغرب إلى ذروته، ما هدد أمن أوروبا برمتها، بعد أن أطلق الكرملين عمليته العسكرية، إذ تعهدت دول الاتحاد الأوروبي والناتو بفرض أقسى العقوبات على الروس، حتى وصل الأمر ببريطانيا أيضا إلى التأكيد على سعيها لفصل موسكو عن نظام سويفت العالمي برمته، فيما فرضت واشنطن أمس أيضا حظر التعامل مع النفط الروسي.