سفير روسيا في لبنان: الحرب ليست ضد الشعب الأوكراني

مع استمرار عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا، صرح السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، أن الحرب ليست ضد الشعب الأوكراني.

وقال روداكوف لـ”العربية/الحدث” الأربعاء إن “موسكو جاهزة للمفاوضات ضمن شروط”.

سلسلة من الممرات

تأتي هذه التصريحات فيما اتفق الروس والأوكرانيون صباح الأربعاء على وقف لإطلاق النار حول سلسلة من الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، وفق نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك.

كما أوضحت المسؤولة أن موسكو أكدت موافقتها على احترام هدنة من الساعة 09.00 حتى 21.00 بالتوقيت المحلي (من 07.00 حتى 19.00 بتوقيت غرينتش) حول 6 مناطق تشهد قتالاً، وقد حددت ممرات لإجلاء المدنيين خصوصاً من إنرغودار إلى زابوريجيا (جنوب) ومن إيزيوم إلى لوزوفا (شرق) ومن سومي إلى بولتافا (شمال شرق) حيث سمح ممر بإجلاء آلاف المدنيين الثلاثاء.

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

ومن المفترض أيضاً إنشاء ممرات لإجلاء المدنيين إلى كييف من مدن عدة تعرضت لقصف عنيف إلى غرب العاصمة بما فيها بوتشا وإيربين وغوستوميل.

4 ملايين!

يذكر أن عمليات إجلاء سابقة اتفق عليها بعد مفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، كانت توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحياناً، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين.

فيما تعالت الأصوات الدولية لاسيما من قبل الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين، وسط توقعات من مفوضية اللاجئين بأن يصل عدد النازحين الأوكران الخارجين من البلاد إلى 4 ملايين في يونيو المقبل إذا استمرت العملية العسكرية الروسية.

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

14 يوماً

يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، دخلت الأربعاء يومها الـ14 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً.

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة. كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.