بوتين يبحث مع شولتس “الجهود الدبلوماسية” في أزمة أوكرانيا

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء عن “الجهود الدبلوماسية” حول النزاع في أوكرانيا والممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، وفق الكرملين.

وقال الكرملين في بيان إن الزعيمين ناقشا خلال محادثة هاتفية “الخيارات المتعلقة بالجهود السياسية والدبلوماسية”، فيما قدم الرئيس الروسي “معلومات عن الإجراءات المتخذة لإقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق القتال”.

لا طائرات حربية ولا مقاتلين

تأتي هذه التطورات بعد أن كان المستشار الألماني قد شدد في وقت سابق الأربعاء، على أن بلاده لن ترسل طائرات حربية لمساعدة كييف.

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في مقر المستشارية، ببرلين، إن الصراع في أوكرانيا غير منطقي، آملاً بالتوصل إلى حل في المحادثات بين طرفي الأزمة.

كما أوضح أن برلين قدّمت جميع أنواع المواد الدفاعية، وأرسلت أسلحة وأعلنت عنها، إلا أن الطائرات الحربية لم ولن تكون جزءًا منها، مؤكداً في نفس الوقت رفض بلاده إرسال مقاتلين حتى للقتال هناك.

جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أرشيفية من فرانس برس)

جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أرشيفية من فرانس برس)

جدل كبير

يشار إلى أن مسألة دعم أوكرانيا التي تعيش منذ 24 فبراير الماضي، تحت وطأة العملية العسكرية التي أطلقها الكرملين على أراضي الجارة الغربية، أثارت خلال الأيام الماضية جدلاً كبيراً.

وقد استعر هذا الجدل أكثر بعد أن أعلنت بولندا الثلاثاء استعدادها لنشر جميع طائراتها من طراز MIG-29 في قاعدة رامشتاين الجوية، ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة، لنقلها إلى أوكرانيا عند الحاجة. كما حثت أعضاء الناتو الآخرين الذين يمتلكون طائرات من هذا النوع على فعل الشيء عينه.

جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أرشيفية من فرانس برس)

جنود من القوات العسكرية الأوكرانية (أرشيفية من فرانس برس)

إلا أن واشنطن أكدت سريعاً أن هذا المقترح مستبعد حالياً، لاسيما وأنه قد يشعل حرباً في الأجواء بين الروس والأميركيين، قد تتطاير شرارتها وتتوسع إلى أوروبا برمتها.

عقوبات قاسية ومؤلمة

ومنذ تصاعد التوتر بين موسكو والغرب على خلفية العمليات العسكرية في أوكرانيا، يتخوف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي من تفاقم الصراع وتوسعه، لذا اقتصرت ردوده على فرض عقوبات قاسية ومؤلمة ضد الروس، ودعم كييف عسكرياً ومادياً.

لاسيما وأن وزارة الدفاع الروسية حذرت من قبل الدول التي تعرض قواعد جوية على كييف لتنفيذ هجمات ضد موسكو، من أنها ستعتبر طرفاً في الصراع.