خلال 24 ساعة.. أكثر من 140 ألف فروا من أوكرانيا

انضم أكثر من 140 ألف لاجئ إلى مليونين آخرين فروا من أوكرانيا ومن القتال الذي أشعله الهجوم الروسي، وفقاً لآخر إحصاء للأمم المتحدة الأربعاء.

فقد أحصت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين 2,155,271 لاجئاً على موقعها الإلكتروني المكرس لهذه المسألة حتى الساعة 11.00 بتوقيت غرينتش. ويزيد هذا العدد بـ143,959 عن الحصيلة السابقة الثلاثاء.

وتجاوز عدد الفارين من القتال في أوكرانيا الذين لجأوا إلى الخارج الثلاثاء عتبة المليوني شخص، بعد 12 يوماً فقط من بدء العملية العسكرية الروسية.

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

الأسرع تفاقماً في أوروبا

من جهته أشار المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى أنها أزمة اللاجئين الأسرع تفاقماً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

فيما تتوقع السلطات والأمم المتحدة تدفق مزيد من اللاجئين.

يذكر أن محاولات عدة لفتح ممرات إنسانية فشلت منذ بدء الحرب، لكن أُعلن عن اتفاق جديد صباح الأربعاء.

5 ملايين

ووفقاً للأمم المتحدة، قد يغادر 4 ملايين شخص البلاد هرباً من الحرب.

في حين قدّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن أوروبا يمكن أن تتوقع استقبال 5 ملايين لاجئ إذا استمر النزاع.

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

يشار إلى أنه قبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا يزيد عن 37 مليون شخص في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا أو المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو.

منذ 24 فبراير

وكانت القوات الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي عملياتها على الأراضي الأوكرانية، حققت تقدماً في المنطقة الجنوبية والشرقية للجارة الغربية، فيما طوقت العاصمة كييف استعداداً لدخولها.

إلا أنها واجهت مقاومة أوكرانية شرسة أخرت عملياتها في عدد من المدن، لكنها لم تثن موسكو على تغيير خطوطها. وقد أكد الكرملين أكثر من مرة أنه ماض في عملياتها العسكرية حتى تحقيق أهدافه، المتمثلة بتجريد أوكرانيا من السلاح النوعي، وجعلها دولة حيادية، بما لا يهدد المصالح الروسية.

 من ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

من ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

فيما استدعت الخطوة الروسية هذه استنفاراً غربياً غير مسبوق، وموجة عقوبات قاسية طالت العديد من القطاعات في روسيا، فضلا عن الأثرياء والسياسيين، على رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين.