مسؤول أوكراني: روسيا لم تحترم خطط إجلاء المدنيين

بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية تمديد وقف إطلاق النار بغية استكمال عمليات إجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية الكبرى، تبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بشأن افشال عمليات إجلاء المدنيين اليوم.

فقد أكد مسؤول أوكراني، اليوم الأربعاء، أن موسكو لم تحترم خطط إجلاء المدنيين عبر ممرات آمنة.

كما أعلنت الداخلية الأوكرانية، أن اتفاق الممرات الآمنة لإجلاء المدنيين لم ينجح بشكل كبير اليوم، مشيرة إلى أن عمليات إجلاء المدنيين ممكنة من مدينة سومي.

كذلك، أكدت السلطات الأوكرانية أن قصف مستشفى الأطفال في ماريوبول وقع خلال الهدنة. فيما أعلن حاكم مدينة خاركيف الأوكرانية أن القصف الروسي متواصل على المدينة.

في المقابل، حملت الدفاع الروسية، أوكرانيا مسؤولية فشل إجلاء المدنيين من المناطق الساخنة.

هذا وكانت كييف، أوضحت في وقت سابق اليوم، أن السلطات المحلية ستحاول إخراج المدنيين عبر 6 ممرات، في مدن كييف وتشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.

نزوح أوكرانيين من مدينة إيربين شمال غرب كييف - فرانس برس

نزوح أوكرانيين من مدينة إيربين شمال غرب كييف – فرانس برس

6 ممرات إنسانية

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشوك، إن السلطات ستحاول اليوم إجلاء المدنيين عبر ستة “ممرات إنسانية”، بما في ذلك من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، والتي تعثر أمس إخراج السكان العالقين منها، بعد اتهامات أوكرانية للقوات الروسية ومواصلة القصف.

يذكر أن عمليات إجلاء سابقة اتفق عليها بعد مفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، كانت توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحيانا، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين.

فيما تعالت الأصوات الدولية لاسيما من قبل الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين، وسط توقعات من مفوضية اللاجئين بأن يصل عدد النازحين الأوكران الخارجين من البلاد إلى 4 ملايين في يونيو المقبل إذا استمرت العمليات العسكرية الروسية.

ودخلت العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اليوم يومها الـ 14 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخرا.

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة، ودفعت البلاد إلى التربع على عرش الدول الأكثر مواجهة للعقوبات بعد إيران وكوريا الشمالية.

كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.