تقرير: مخاوف أميركية بريطانية من استخدام روسيا أسلحة كيمياوية

تخشى بريطانيا والولايات المتحدة من أن روسيا قد تمهد الطريق لاستخدام سلاح كيمياوي في أوكرانيا بعد أن زعم مسؤولو الكرملين بدون تقديم دليل أن الولايات المتحدة كانت تدعم برنامج أسلحة بيولوجية في البلاد.

وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض جين ساكي يوم الأربعاء، إن روسيا كانت تقدم “ادعاءات كاذبة بشأن مزاعم عن وجود معامل أسلحة بيولوجية أميركية وتطوير أسلحة كيمياوية في أوكرانيا”، وأضافت أن المزاعم ترددت أيضا في بكين.

وحذرت قائلة “الآن بعد أن قدمت روسيا هذه الادعاءات الكاذبة يبدو أن الصين قد أيدت هذه الدعاية، وتابعت يجب علينا جميعًا أن نكون متيقظين لاستخدام روسيا لأسلحة كيمياوية أو بيولوجية في أوكرانيا”.

وأوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن تعليقاتها جاءت بعد أن قال مسؤولون غربيون “لدينا سبب وجيه للقلق بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة غير التقليدية من قبل روسيا، مما يعكس تجربة استخدام الأسلحة الكيمياوية خلال الحرب الأهلية السورية”.

ونشأ القلق جزئيًا لأن وزارة الخارجية الروسية كانت منخرطة في “تهيئة المشهد” من خلال تقديم “مزاعم كاذبة” حول برنامج أسلحة بيولوجية يعمل داخل أوكرانيا، وفقا للصحيفة.

وبشكل منفصل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية “القوميين الأوكرانيين” بالتحضير لاستفزاز باستخدام أسلحة كيمياوية في قرية شمال غربي خاركيف. وأضافت الوزارة أن الخطة كانت تهدف إلى اتهام القوات الروسية زورا باستخدام أسلحة كيمياوية.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين “أن روسيا لديها سجل حافل في اتهام الغرب بنفس الانتهاكات التي ترتكبها روسيا نفسها. هذه كلها حيلة واضحة من قبل روسيا لمحاولة تبرير هجومها الإضافي وغير المبرر على أوكرانيا”.

ووجه المسؤولون الغربيون تحذيرات متكررة حول احتمال استخدام روسيا لأسلحة فتاكة بشكل خاص خلال الأسبوعين الماضيين، مثل القنابل الفراغية الحرارية التي تسبب أضرارًا جسيمة للأجساد البشرية بسبب شدة انفجاراتها.

وبحسب التقرير فقد تم استخدام الأسلحة الكيمياوية 17 مرة على الأقل خلال الحرب الأهلية في سوريا، وفقًا لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية (OPCW)، التي اتهمت نظام بشار الأسد المدعوم من روسيا بالوقوف وراء العديد من هذه الهجمات وسط نفي وإنكار روسي.

ويعتقد المسؤولون الغربيون أن التقدم العسكري الروسي كان “بطيئًا للغاية” في الأيام الأخيرة، بسبب المقاومة الأوكرانية الأكبر من المتوقع وسوء التخطيط وضعف الخدمات اللوجستية من جانب موسكو. لكنهم يؤكدون أن القوات الروسية تحرز تقدمًا تدريجيًا وتحاول “تضييق الخناق” حول العاصمة كييف.

وقال أحد المسؤولين “نعتقد أن الجيش الروسي يعيد تموضعه ويحاول تعلم الدروس” وسط تقدم القوات باتجاه كييف من الشرق. وأضاف الهجوم على كييف سيكون “مروعًا للغاية” ولكن لم يتم تحديد إطار زمني لما إذا كان ذلك ممكنًا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال معهد دراسة الحرب، وهو مؤسسة فكرية أميركية، إنه يعتقد أن القوات الروسية تستعد تدريجياً لشن هجوم على كييف “في الـ24-96 ساعة القادمة”، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكان موسكو تركيز القوة الكافية لبدء هجوم على العاصمة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب ثلاثة ملايين نسمة.