رسائل خطها اليمنيون على جدران صنعاء وإب ترعب الحوثيين

أثارت الجداريات المناهضة للحوثيين في شوارع عدة مدن يمنية قلق الميليشيا، حيث سارعت في حملة مضادة لطمسها وإزالتها.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن “الشعارات التي يدونها مواطنون على الجدران في العاصمة المختطفة صنعاء، والتعليقات في مواقع التواصل، وعدم التجاوب مع دعوات التظاهر، وفشل حملات التحشيد للجبهات، كلها مؤشرات تعكس حالة السخط والرفض الشعبي المتصاعد لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وبوادر ثورة شعبية للإطاحة بها”.

من الرسائل على حيطان المدن اليمنية التي أرعبت الحوثيين

من الرسائل على حيطان المدن اليمنية التي أرعبت الحوثيين

‏وأوضح الارياني، في تغريدات على صفحته بموقع “تويتر” أمس الأربعاء، أن مظاهر الرفض الشعبي لميليشيا الحوثي الإرهابية تصاعدت جراء سياسات التجويع والإفقار التي انتهجتها بحق المواطنين منذ انقلابها، ونهب مرتبات الموظفين، وتعطيل القطاع الخاص، والتلاعب بالمشتقات النفطية، وازدهار السوق السوداء، ومصادرة الحقوق والحريات، ومساعيها مسخ الهوية الوطنية والعربية.

‏ولفت إلى توسع هذه المظاهر رغم القبضة الحديدية والقمع والتنكيل الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحق معارضيها، لتشمل حتى من انخرطوا ضمن مشروعها الانقلابي، وباتوا ينددون بصوت مسموع بفسادها، ويحذرون من مشروعها العنصري الإقصائي، وتبعيتها وانقيادها الأعمى لنظام طهران.

طمس الشعارات

طمس الشعارات

‏وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بالاستماع لأصوات ومطالب ملايين اليمنيين الذين يئنون تحت وطأة الفظائع التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بمناطق سيطرتها، ودعم نضالهم لاستعادة دولتهم وحريتهم وحقهم الطبيعي في العيش بعزة وكرامة.

وفي الأيام الأخيرة، غزت شعارات مناهضة للحوثيين شوارع صنعاء وإب بشكل واسع في رسائل كسرت قيود القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها المليشيات الإرهابية وكشفت مدى الرفض والوعي الشعبي بخطورة المشروع الإيراني في اليمن.

ووجهت الشعارات رسائل مباشرة للمليشيا، حيث جاء في بعضها “ارحل يا حوثي” و”اليمن ليس تابعا لإيران” و”لا يوجد سادة وعبيد في اليمن” والشعب ليس ملك إيران”.

وتعد هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها هذه الشعارات الجدارية المناهضة للميليشيات الحوثية بتلك الكثافة. وتمارس الميليشيات الحوثية إرهاباً على السكان في مناطق سيطرتها وتمنعهم من إبداء أي اعتراض أو احتجاج على ممارساتها خوفاً من تصاعد الاحتجاجات ضدها. كما تحظر أي نشاط جماهيري في صنعاء ومناطق سيطرتها ما لم تكن هي من تنظم هذه الفعاليات وتخدم أجندتها.