داخلية أوكرانيا: حصار كييف غير وارد في المستقبل القريب

على وقع تواصل العملية الروسية في أوكرانيا لليوم الثامن عشر على التوالي، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، الأحد، أنه لا يعتقد بأن حصار كييف ممكن في المستقبل القريب.

وقال المسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، في تصريحات تلفزيونية، إن هناك هجوما معاكسا على القوات الروسية في خاركيف وميكولايف، وفق ما نقلته “رويترز”.

من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني، إجلاء عدة آلاف من سكان ضواحي كييف اليوم، كما تم إجلاء 5 آلاف من منطقة لوغانسك الشرقية.

هذا وكانت إدارة مدينة كييف أعلنت في وقت سابق الأحد، أن لديها احتياطيات من المواد الغذائية الأساسية تكفي أسبوعين تحسبا لأي حصار قد تفرضه القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية.

كما أوضحت في بيان نشرته على الإنترنت، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن “المدينة استعدت لإجراءات محتملة في حال حصارها”.

من مدينة خاركيف (فرانس برس)

من مدينة خاركيف (فرانس برس)

يشار إلى أن أرتالا من الآليات والقوات الروسية كانت طوقت منذ نحو أسبوعين مناطق في شمال غرب العاصمة وشرقها أيضا.

فيما لا تزال الطرقات المؤدية إلى الجنوب وحدها مفتوحة، بعد أن باتت العاصمة، بحسب مصادر أوكرانية، محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف، أمس السبت.

كما تعرضت الضاحية الشمالية الغربية (إربين وبوتشا) لقصف مكثف في الأيام الأخيرة.

دمار في ضواحي كييف - رويترز

دمار في ضواحي كييف – رويترز

في حين أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل التمكن من محاصرتها بقوة.

تقدم ملحوظ

تأتي تلك التطورات الميدانية فيما سجلت القوات الروسية تقدما ملحوظا في شرق البلاد وبعض مدنه الجنوبية، على الرغم من أن الكرملين كان أعلن في البداية عند إطلاق العملية العسكرية في 24 فبراير أنها ستكون محدودة.

لكن الأمور سرعان ما تبدلت، وأكد الكرملين أكثر من مرة أن العملية العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، ألا وهي نزع السلاح النوعي من كييف، وجعل الجارة الغربية لروسيا محايدة، بعيدا عن انضمامها لحلف الناتو.

دمار في إيربين شمال غرب كييف - رويترز

دمار في إيربين شمال غرب كييف – رويترز

وقد استدعت تلك العملية الروسية استنفارا دوليا واسعا وغير مسبوق، بلغت ذروته وسط حديث عن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة بين موسكو والغرب لاسيما دول الناتو.

كما استتبعت عقوبات واسعة النطاق ومؤلمة على الروس بلغت أكثر من 5000 وطالت مصارف وشركات وسياسيين وأثرياء كثرا في الخارج.