فتح 10 ممرات في أوكرانيا.. وموسكو “مصير التفاوض يتوقف عليهم”

مع انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، على وقع استمرار العمليات العسكرية المستمرة بين الطرفين، رأت روسيا أن النتائج تتوقف على أوكرانيا.

وأوضح بيوتر إليتشيف مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية أن التقدم في تسوية الأوضاع سيعتمد على رغبة كييف في السعي لتوافق أو تسوية ما.

كما أضاف، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن موسكو تستبعد أن تتطلب اتفاقية التسوية المحتملة مع الأوكران دعما بقرار من مجلس الأمن.

كييف “موقفنا لم يتغير”

أكد ميخائيلو بودولياك، أحد المفاوضين الأوكرانيين أن الجولة الرابعة من المحادثات بين البلدين ستركز على التوصل لوقف إطلاق النار وسحب القوات والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف. وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن موقف بلاده في الإصرار على وقف النار لم يتغير.

كما رأى أن النقاش سيكون صعبا، معربا عن اعتقاده بأن روسيا “لا تزال تعيش في وهم بأن 19 يوما من العنف ضد المدن الأوكرانية السلمية هو الاستراتيجية الصحيحة”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز

10 ممرات آمنة

بالتزامن، أعلنت السلطات الأوكرانية أنه تم التوافق على فتح 10 ممرات إنسانية من أجل إجلاء المدنيين المحاصرين في عدد من المناطق التي تتعرض للقصف الروسي.

نازحون أوكرانيون (أ ف ب)

نازحون أوكرانيون (أ ف ب)

وقالت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إن بلادها ستحاول إجلاء المدنيين المحاصرين من خلال عشرة “ممرات إنسانية” اليوم الاثنين بما في ذلك من البلدات القريبة من كييف ومنطقة لوجانسك بشرق البلاد.

كما أضافت في كلمة مصورة “سنحاول مرة أخرى تسيير القافلة الإنسانية التي تحمل الغذاء والدواء إلى (مدينة ماريوبول الساحلية) من بيرديانسك في جنوب شرق البلاد.

يذكر أن ثلاث جلسات من المحادثات كانت عقدت سابقا على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستين التاليتين على الحدود البولندية البيلاروسية.

وقف نار وإجلاء للمدنيين

ولم تفض تلك الجولات حتى الساعة إلا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في عدة مدن كبرى من ضمنها كييف، بغية إجلاء المدنيين العالقين، إلا أن تلك الهدنة المتقطعة شهدت انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات على مدى الأيام الماضية.

فيما تعول كييف ودول الغرب الداعمة لها على أن تفضي جلسات الحوار هذه إلى هدنة دائمة، توصل لاحقا إلى حل يرسي السلام بين الطرفين.

علما أن الكرملين شدد أكثر من مرة أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقها في 24 فبراير، والمتمثلة بتجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه أيضا، ما يدفع بالعديد من المراقبين إلى عدم التأمل بالتوصل سريعا إلى توافق بين البلدين.!