لندن: موسكو تبحث عن ذريعة الأسلحة البيولوجية لتبرير عملياتها

بعد ادعاءات موسكو أن لدى واشنطن معامل بيولوجية وكيميائية في أوكرانيا، أكدت الاستخبارات البريطانية أن لا مؤشرات تدعم اتهامات موسكو لكييف النية باستخدام أسلحة كيماوية

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث استخباراتي يومي نُشر على حسابها على تويتر اليوم الاثنين، أن روسيا تبحث عن ذريعة “الأسلحة الكيماوية والبيولوجية” لتبرير عمليتها.

كذلك، قالت إنه ربما تخطط روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في عملية تدعى “false-flag”، حيث يمكن أن تتخذ هذه العملية شكل هجوم مزيف، أو أدلة ملفقة لاتهاك أوكرانيا باستخدام مثل هذه الأسلحة.

“دليل موثوق”

وكانت وزارة الدفاع الروسية زعمت، الاثنين الماضي، أنها حصلت على دليل موثق على تعاون أوكرانيا والولايات المتحدة لتطوير أسلحة بيولوجية، وأن الولايات المتحدة تمول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا بمبلغ يتجاوز 200 مليون دولار، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس).

وقال الناطق باسم الجيش الروسي، اللواء إيغور كوناشينكوف، الذي أدلى بهذا الإعلان، “في سياق العملية العسكرية الخاصة، فإنه تم الكشف عن آثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية”.

وكانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة وأوكرانيا بمحاولة تدمير عينات من “الطاعون والجمرة الخبيثة والتولاريميا والكوليرا والأمراض الفتاكة الأخرى” يوم 24 فبراير الذي اجتاحت فيه القوات الروسية أوكرانيا، كما أن “كل ما هو ضروري للمضي قدما في البرنامج العسكري البيولوجي قد أُخرج بالفعل من أوكرانيا”، بحسب وكالة “تاس” الروسية الرسمية.

اتهامات لواشنطن

ونشرت “تاس” صورا لوثائق باللغة الروسية تزعم من خلالها وزارة الدفاع أنها دليل على برنامج الأسلحة البيولوجية دون أن توضح تفاصيل هذه الوثائق أو مصدرها.

كذلك، زعمت وزارة الخارجية الروسية أن الحقائق التي تم اكتشافها مؤخرا تؤكد أن مخاوف روسيا بشأن العمل على برنامج أسلحة بيولوجية لأغراض عسكرية في علاقة بالولايات المتحدة كانت في محلها.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في ندوة صحافية الأربعاء، بأن ما أعلنت عنه موسكو حول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا قرب الحدود الروسية، تأكدت كذلك في كلمة نائبة وزيرة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، التي أقرت بوجود “منشآت أبحاث بيولوجية”، على حد تعبيرها.

يذكر أن نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، كانت حذرت من وقوع بعض “مراكز الأبحاث البيولوجية” في أوكرانيا في قبضة القوات الروسية. وقالت خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس الثلاثاء، ردا على سؤال حول ما إذا كانت في أوكرانيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية: “تتوفر لدى أوكرانيا منشآت خاصة بالأبحاث البيولوجية، ونحن قلقون من سيطرة القوات الروسية عليها”.