بريطانيا: مستمرون في تزويد كييف بأسلحة دفاعية

كررت بريطانيا اليوم الاثنين مواقفها السابقة الداعمة لأوكرانيا، ضد العملية العسكرية الروسية. وأكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين أن بلاده ستستمر في إرسال المزيد من الأسلحة الدفاعية والقدرات القتالية للحكومة الأوكرانية

كما أضاف قائلاً، بحسب ما نقلت وكالة رويترز: نعلم أن تلك الأسلحة كانت مفيدة واستخدمت بنجاح”.

ضربات روسية على حدود بولندا

إلى ذلك، تطرق إلى الضربات الروسية الصاروخية التي طالت أمس قاعدة أوكرانية قرب الحدود مع بولندا، معتبرا أنها مقلقة للغاية.

إلا أنه أكد في الوقت عينه أن تلك الهجمات لن تردع بلاده عن مواصلة تزويد كييف بالأسلحة.

آثار الدمار عقب الهجوم الروسي على قاعدة يافوريف الأوكرانية - رويترز 13 مارس 2022

آثار الدمار عقب الهجوم الروسي على قاعدة يافوريف الأوكرانية – رويترز 13 مارس 2022

وكان وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أشار بدوره في وقت سابق اليوم إلى أن بلاده مستمرة في دعم كييف. وتعليقا على الضربة الروسية قرب الحدود البولندية، أشار إلى احتمال أن تطال تلك الضربات الروسية دولا منضوية ضمن حلف الناتو، إلا أنه استبعد ذلك بشكل كبير.

كما أشار إلى أنه في حال حصل ذلك، فالناتو سيرد بلا شك.

قصف قاعدة قرب بولندا

تأتي تلك التصريحات البريطانية فيما يخيم القلق من احتمال توسع النزاع الروسي الأوكراني، لاسيما بعد تعرض قاعدة التدريب العسكرية يافوريف بالقرب من بولندا لهجوم أمس، هو الأول من نوعه، لجهة قربه من حدود دولة منضوية ضمن الناتو. ما دفع وارسو إلى إيفاد جنود نحو الحدود القريبة من قاعدة يافوريف التي استهدفت، بحسب ما أوضح أمس مراسل العربية/الحدث في بولندا.

رسالة الكرملين

يذكر أن الكرملين كان شدد سابقاً في رسالة إلى دول الناتو الداعمة لكييف، على أن إرسال أسلحة نوعية أو حظر الطيران فوق الأجواء الأوكرانية، أو حتى الانخراط بأي شكل ميداني في النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، سيعتبر بمثابة تصرف عدائي، بما يبرر بالتالي حق الروس بالدفاع عن بلدهم.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي أعلنتها موسكو في 24 فبراير، تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين روسيا والغرب، ما استتبع استنفارا أمنيا في أوروبا.

كما جرت تلك العملية على الروس عقوبات قاسية ومؤلمة، بلغت أكثر من 5000 وشملت شركات ومصارف، وسياسيين وأثرياء كثر، حتى إنها وصلت إلى معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، فضلا عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف.