“قمة المعرفة” تناقش دور وسائل الإعلام وتأثيرها أثناء الأزمات

وتناولت الجلسة دور وسائل الإعلام ومدى تأثيرها أثناء الأزمات، ومكافحة المعلومات المغلوطة والمضللة والحاجة إلى مصادر موثوقة في الأوقات الحرجة، وكيفية إيصال المعلومة أثناء جائحة كوفيد-19، ودحض نظريات المؤامرة المضللة خلال الأزمات.

وشارك في الجلسة كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، وعلي جابر، مدير مجموعة قنوات إم بي سي، وعلي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، ومايكل بيترز، المدير الإداري لقناة يورونيوز، وأدارتها الإعلامية لجين عمران.

وتحدث جبر في البداية، عن دور الإعلام خلال جائحة كوفيد-19 في مصر خصوصا وسائل التواصل الاجتماعي والدور الذي لعبته في تفاقم الأزمة من خلال نشر الشائعات والأخبار المغلوطة والمضللة ما أضاف عبئا جديدا على وسائل الإعلام الرسمية التي بذلت جهودا مضاعفة لنفي وتصحيح الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها في المجتمع، مؤكدا أن الإعلام يسهم، إلى جانب نشر الحقائق، في توعية وإكساب الفرد المهارات التي تمكنه من التحقق من المعلومات، والتي بدورها تساعد على تجنب الكثير من الزيف والتضليل الإعلامي.

ومن جانبه، أوضح جابر خلال الجلسة أن الإعلام في بعض دول العالم لعب دورا مهما في التأثير على المجتمع وأنه خلال جائحة كوفيد-19 أثّر على شريحة واسعة من أجل عدم أخذ اللقاح الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية في تلك البلدان، منوها إلى أن دول الخليج استطاعت التعامل مع الجائحة بفاعلية أكبر من خلال الإجراءات والقوانين التي فرضتها للتعامل مع الأخبار المغلوطة والشائعات.

واستعرض جابر تجربة الإمارات في التعامل مع الجائحة بنزاهة وشفافية كبيرة، مشيرا إلى أن القرارات الصارمة والقوانين والتشريعات التي سنتها الحكومة أسهمت في ضبط الشائعات والأخبار المضللة خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كان لها أثر كبير في محدودية انتشارها وفي الوقت ذاته أسهم الإعلام في تشجيع أفراد المجتمع على أخذ اللقاح.

وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه الإعلام في الوقت الحالي هو وضع القوانين والتشريعات الضابطة لفوضى النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وفي السياق ذاته، أوضح الهاملي أن وسائل الإعلام الاجتماعي أعادت الحياة إلى وسائل الإعلام التقليدية خلال جائحة كوفيد-19 من حيث المصداقية والموثوقية، وأصبحت المرجع الأول ومصدرا للمعلومة الصحيحة.

واستعرض تجربة مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام خلال جائحة كوفيد-19، والدور الذي لعبه في توعية المجتمع.

من جانبه أكد بيترز أن المعرفة أساس الحقائق وأن وسائل الإعلام التقليدية اتخذت دورا كبيرا خلال جائحة كوفيد-19 في توفير المعلومات الصحيحة، وأن وسائل الإعلام الاجتماعي فشلت في اختبار المصداقية وأفرزت جوانب سلبية عديدة على صعيد نشر الشائعات والأخبار المفبركة، وبث الخوف والذعر والقلق في نفوس المجتمع، الأمر الذي دفعه الجمهور إلى اللجوء لوسائل الإعلام التقليدية لاستقاء المعلومات الحقيقية.