أرمينيا “مستعدة” لعلاقات دبلوماسية مع تركيا ولفتح الحدود

نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء عن وزير خارجية أرمينيا، أرارات ميرزويان، قوله إن بلاده مستعدة لإقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا ولفتح الحدود البرية بين البلدين.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال الأسبوع الماضي، إنه أجرى محادثات “مثمرة وبناءة” مع ميرزويان، مع سعي البلدين لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

من مباحثات جاويش أوغلو وميرزويان السبت

من مباحثات جاويش أوغلو وميرزويان السبت

وتعهد وزيرا خارجية تركيا وأرمينيا، السبت، في تركيا بمواصلة عملية التطبيع بين البلدين.

وقال جاويش أوغلو أمام الصحافة، السبت، إن أذربيجان “تدعم عملية” التطبيع بين تركيا وأرمينيا، بينما كانت العلاقات تعثرت بين أنقرة ويريفان بشأن مسألة ناغورنو كاراباخ، من بين ملفات أخرى.

ومن شأن تسوية النزاع في ناغورنو كاراباخ بعد ستة أسابيع من الحرب في نوفمبر 2020 لصالح أذربيجان، حليفة تركيا، أن تجعل هذا التقارب ممكناً الآن. وترغب أرمينيا بشدة بهذا التقارب، إذ تعاني من صعوبات اقتصادية، كما تشجعه روسيا.

وبدأت أنقرة ويريفان مؤخراً اتصالات مباشرة بهدف تطبيع العلاقات بينهما عبر تعيين مبعوثيهما الخاصين، سردار كيليتش من الجانب التركي، وروبين روبينيان من أرمينيا، اللذين اجتمعا في موسكو في 14 يناير الماضي.

واستؤنفت أولى الرحلات التجارية بين تركيا وأرمينيا منذ عامين أوائل فبراير الماضي، لكن الحدود البرية بين البلدين لا تزال مغلقة منذ عام 1993، مما يجبر الشاحنات على العبور عبر جورجيا أو إيران.

توقيع اتفاق السلام بين البلدين في 2009 في زيوريخ

توقيع اتفاق السلام بين البلدين في 2009 في زيوريخ

يذكر أن بين تركيا وأرمينيا عداء منذ أكثر من قرن بسبب مقتل ما يقدر بنحو 1.5 مليون أرمني من خلال أعمال القتل والتجويع والتعذيب ومسيرات الموت القسري التي بدأت عام 1915 في السلطنة العثمانية.

وهذه محاولتهما الثانية للمصالحة. وكانت تركيا وأرمينيا قد توصلتا إلى اتفاق في العام 2009 لإقامة علاقات رسمية وفتح حدودهما، لكن لم يتم التصديق على الاتفاقية بسبب معارضة قوية من أذربيجان.

ولكن هذه المرة أعطت أذربيجان موافقتها على جهود المصالحة. وفي هذا السياق، قال جاويش أوغلو السبت، إن أنقرة سوف “تنسّق” عملية التطبيع مع أذربيجان.