الكرملين: المحادثات مع أوكرانيا مستمرة ولا اتفاق بعد

مع استمرار الجولة الرابعة من المحادثات بين الجانبين الأوكراني والروسي بهدف التوصل إلى حل سياسي ينهي القتال، أكد الكرملين، اليوم الخميس، أن بلاده تبذل جهدا جبارا في المحادثات من أجل التوصل لتوافق ينهي بسرعة العملية العسكرية.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن “الوفد الروسي يبذل جهودا جبارة ويظهر استعدادا أكبر من الجانب الآخر”.

إلى ذلك، اعتبر أن “الموافقة على الوثيقة الموضوعة على طاولة النقاش والالتزام بجميع عناصرها وتنفيذها يمكن أن توقف ما يحدث بسرعة كبيرة”، في إشارة إلى الشروط الروسية المطلوب تنفيذها لوقف المعركة.

وردا على سؤال حول تقرير لصحيفة “فاينانشيال تايمز” بأن أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدما كبيرا في خطة السلام المؤقتة، قال بيسكوف “هذا ليس صحيحا، هناك عناصر صحيحة ولكن التقرير بشكل عام غير صحيح”.

كما أضاف أن الكرملين سيعلن عن تحقيق تقدم عندما تكون هناك حاجة لذلك.

رفض أمر محكمة العدل

على صعيد متصل، رفض الكرملين قرار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أصدرته أمس الأربعاء من أجل وقف روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور. وقال بيسكوف “لن نتمكن من أخذ هذا القرار في الاعتبار”، مؤكدا أنه ينبغي للجانبين، موسكو وكييف الاتفاق على إمكان تنفيذه.

وكانت محكمة العدل الدولية أمرت أمس، الروس بـ”تعليق” عملياتهم على الأراضي الأوكرانية، معربة عن “قلقها العميق” حيال استخدام موسكو للقوة.

نزع السلاح الأوكراني

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، وصفها الكرملين سابقا بالمحدودة في شرق البلاد، إلا أنها سرعان ما امتدت نحو كييف، التي تأهبت العديد من دول الناتو إلى دعمها بالسلاح النوعي، على رأسها الولايات المتحدة.

كما استدعت استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عقوبات قاسية، فاقت الـ 5 آلاف على الروس، وطالت مختلف القطاعات، بغية دفع روسيا إلى التوقف.

إلا أن موسكو أصرت أكثر من مرة على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني وجعل الجارة الغربية دولة محايدة، بعيدة عن الانضمام إلى الناتو.