“المفاوضات صعبة مع الروس”.. مستشار زيلينسكي يوضح

في عبارة مختصرة أكد مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، أن المفاوضات التي تواصلت أمس الخميس لليوم الرابع على التوالي مع الوفد الروسي، عبر الفيديو من أجل التوصل إلى حل للقتال بين البلدين، صعبة ومعقدة.

كما دعا الرجل الشاب النشط إعلامياً لاسيما على مواقع التواصل، كما العديد من السياسيين الأوكرانيين الذين ظهروا منذ فبراير الماضي، بعيد العملية الروسية على أراضي بلادهم، المعلقين على المفاوضات وهم خارجها إلى التوقف عن نشر الأكاذيب، في إشارة إلى بعض التعليقات التي انتشرت مؤخراً حول مسار الحوار بين الوفدين، والتوصل لتوافقات مبدئية.

مواقف مختلفة

وشدد في تغريدة على حسابه على تويتر ليل أمس الخميس على أن مواقف ووجهات نظر البلدين لا تزال متباعدة.

إلى ذلك، أكد أن كييف لن تتنازل أو تساوم على بعض القضايا الجوهرية.

مفاوضات روسية أوكرانية سابقة (فرانس برس)

مفاوضات روسية أوكرانية سابقة (فرانس برس)

يوم رابع في جولة رابعة

أتى هذا التعليق بعد انتهاء يوم رابع من المحادثات المتوالية (بجولتها الرابعة أيضا) بين المفاوضين الأوكرانيين والروس عبر رابط فيديو.

فيما اتهم دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الوفد الأوكراني بعدم بذل المجهود الكافي للتوصل إلى حل، قائلا في تصريحات صحفية أمس “وفد روسيا بذل جهودا جبارة وأظهر استعدادا أكبر من الجانب الآخر.. وهو على استعداد للعمل على مدار الساعة، لكن للأسف لم نر مثل هذا الالتزام من الجانب الأوكراني”.

وكانت موسكو أعلنت سابقا أنها اقتربت من التوافق على صيغة تبقي أوكرانيا على الحياد على نسق النظام في النمسا أو السويد، وهو أحد مطالبها الرئيسية. إلا أن كييف أكدت أنها رفضت تلك الفكرة.

الحدود والحياد

يشار إلى أن المحادثات بين الطرفين، والتي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو باستقلالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى مسألة “حياد” كييف.

ويشكل موضوع الحياد نقطة مهمة جدا لموسكو، التي أعلنت أكثر من مرة أنها تتوجس من خطط الجارة الغربية، لاسيما بعد إصرارها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والانضمام للاتحاد الأوروبي، فضلا عن تدفق السلاح الغربي إليها، ما يصفه الكرملين بالخط الأحمر.