الدفاع البريطانية تكرر: صعوبات تعيق الروس في أوكرانيا

فيما تواصل القوات الروسية تطويقها لعدد من المدن الكبرى في أوكرانيا، مع دخول العملية العسكرية الروسية أسبوعها الرابع، كررت بريطانيا التأكيد على ان القوات الروسية لم تحقق تقدماً يذكر خلال الأسبوع الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان اليوم الجمعة، أن صعوبات لوجيستية تواجه تقدم القوات الروسية في كييف وغيرها من المدن الكبرى، مضيفة أن موسكو تعاني مشكلات في إمداد جنودها بالمؤونة والوقود.

تغيير الخطط

كما أكدت، أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن الهجمات الأوكرانية المضادة أجبرت القوات الروسية على تغيير خططها.

كذلك، أشارت إلى أن القوات الأوكرانية حول كييف وميكولايف تواصل إحباط المحاولات الروسية لمحاصرة المدينتين، فيما لا تزال مدن خاركيف وتشيرنهيف وسومي وماريوبول محاصرة وتتعرض لقصف روسي عنيف.

من غرب ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

من غرب ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

وكررت التأكيد أن القوات الروسية حققت تقدما “ضئيلا” خلال أسبوع.

أما في ما يتعلق بالنازحين، فذكر البيان بأن عدد الفارين من أوكرانيا سيواصل الارتفاع نتيجة استمرار العملية العسكرية الروسية.

وكانت الوزارة أعلنت أمس أيضا أن العملية العسكرية تباطأت إلى حد كبير على جميع الجبهات، معتبرة أن المقاومة الأوكرانية لا تزال صامدة وتتميز بالتنسيق الجيد.

دعم كييف

يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، اصطفت لندن كما غيرها العديد من العواصم الأوروبية، إلى جانب كييف، فارضة حزمة من العقوبات على موسكو في مختلف المجالات.

كما أعلنت لندن أمس الخميس عزمها نشر أحدث منظوماتها للدفاع الجوي الصاروخي المتوسط المدى في بولندا، للدفاع عن مجالها الجوي ضد أي هجمات روسية. علما أنه بنشر منظومة “سكاي سايبر” البريطانية، تخاطر بولندا المجاورة لأوكرانيا بأن تصبح هدفا مستقبليا للهجمات الروسية.

لاسيما أن موسكو حذرت سابقا من أن أي دولة تنخرط بشكل أو بآخر في القتال بأوكرانيا، أو تشكل تهديدا أمنيا لروسيا، ستعتبر بمثابة بلد معاد.

يشار إلى أنه على الرغم من مراوحة العمليات العسكرية، دون تقدم ملحوظ، تتمسك موسكو بشروطها من أجل وقف القتال، وفي مقدمتها نزع السلاح الأوكراني، وحياد كييف، ووقف توسع الناتو شرقا. فيما ترفض أوكرانيا تلك الشروط وتتمسك بخروج القوات الروسية، واستعادة الأراضي كافة.