بوتين للمستشار الألماني: أوكرانيا تؤخر مفاوضات السلام

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم خلال مكالمة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس، القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم حرب. وقال إن كييف تعرقل المحادثات مع موسكو.

وذكرت الرئاسة الروسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة أن بوتين خلال المكالمة “لفت إلى قصف القوات الأوكرانية أحياء سكنية في مدينتي دونيتسك وماكييفكا ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا”، وحمل الغرب المسؤولية عن “تجاهل جرائم الحرب هذه”.

فيما شدد بوتين، على أن القوات الروسية تفعل كل ما بوسعها من أجل إنقاذ حياة المدنيين، خصوصا من خلال فتح ممرات آمنة لخروج المواطنين من المدن الموجودة ضمن منطقة القتال”.

“يعرقلون التفاوض”

وأضاف البيان أن بوتين أطلع شولتس أيضا على تقييماته للمحادثات الافتراضية المتواصلة بين وفدي مفاوضين روس وأوكرانيين، مع التأكيد على أن “نظام كييف يحاول بكافة الأساليب عرقلة العملية التفاوضية من خلال طرح اقتراحات غير واقعية جديدة”.

في المقابل، أكد مستشار الرئيس الأوكراني، ميخائيلو بودولياك، أن المفاوضات التي تواصلت أمس الخميس لليوم الرابع على التوالي مع الوفد الروسي، عبر الفيديو من أجل التوصل إلى حل للقتال بين البلدين، صعبة ومعقدة.

من كييف - 17 مارس 2022 رويترز

من كييف – 17 مارس 2022 رويترز

كما دعا إلى التوقف عن نشر الأكاذيب، في إشارة إلى بعض التعليقات التي انتشرت مؤخراً حول مسار الحوار بين الوفدين، والتوصل لتوافقات مبدئية.

وجهات النظر متباعدة

وشدد في تغريدة على حسابه على تويتر ليل أمس الخميس على أن مواقف ووجهات نظر البلدين لا تزال متباعدة.

إلى ذلك، أكد أن كييف لن تتنازل أو تساوم على بعض القضايا الجوهرية.

أتى هذا التعليق بعد انتهاء يوم رابع من المحادثات المتوالية (بجولتها الرابعة أيضا) بين المفاوضين الأوكرانيين والروس عبر رابط فيديو.

فكرة مرفوضة

وكانت موسكو أعلنت سابقا أنها اقتربت من التوافق على صيغة تبقي أوكرانيا على الحياد على نسق النظام في النمسا أو السويد، وهو أحد مطالبها الرئيسية. إلا أن كييف أكدت أنها رفضت تلك الفكرة.

يشار إلى أن المحادثات بين الطرفين، والتي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو بانفصالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى مسألة “حياد” كييف.

ويشكل موضوع الحياد نقطة مهمة جدا لموسكو، التي أعلنت أكثر من مرة أنها تتوجس من خطط الجارة الغربية، لاسيما بعد إصرارها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والانضمام للاتحاد الأوروبي، فضلا عن تدفق السلاح الغربي إليها، ما يصفه الكرملين بالخط الأحمر.