مسؤول أوروبي: أدلة تثبت عزم الصين مساعدة روسيا عسكرياً

عادت مسألة المساعدات العسكرية الصينية إلى روسيا مجددا، اليوم الجمعة، إلى الواجهة على الرغم من نفي الصين خلال اليومين الماضيين صحة تلك المسألة.

فقد أكد مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي، أن قادة الاتحاد لديهم “أدلة موثوقة” جداً على أن بكين تدرس تقديم مساعدة عسكرية لموسكو، على وقع العملية العسكرية التي أطلقتها في الأراضي الأوكرانية.

كما عبر المسؤول الرفيع، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بحسب ما نقلت مجلة “بوليتيكو” عن القلق الأوروبي مما اعتبره “توددا صينيا لروسيا”.

إلا أنه لم يذكر نوع المساعدة التي طلبتها روسيا من الصين.

نفي صيني

وكانت الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي حذرا بكين من دعم موسكو، ملوحين بفرض “قيود تجارية” مؤلمة إذا مضت في تقديم المساعدة سواء الاقتصادية أو العسكرية.

من بكين (أرشيفية -فرانس برس)

من بكين (أرشيفية -فرانس برس)

في المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الصينية جملة وتفصيلا يوم الاثنين الماضي “تلك المزاعم”، مؤكدا أنها عارية من الصحة.

فيما اتهم واشنطن ببث معلومات مضللة، حول تلك المسألة.

بدوره، نفى الكرملين الأمر مؤكداً أن بلاده لا تحتاج إلى عتاد أو أسلحة من الخارج.

انتقاد العملية الروسية

يشار إلى أن بكين تفادت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، انتقاد العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير، محملة الغرب ودول الناتو المسؤولية عن تفاقم الصراع، بسبب توسع الحلف في الشرق الأوروبي، دون الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية للدول المعنية لاسيما روسيا.

لكن الصين، التي تعتبر أكبر مصدر في العالم وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة، تحاذر الانزلاق إلى صدام مفتوح مع واشنطن أو الدول الأوروبية، لما سيرتد عليها من آثار.

على الرغم من أن أي ضغط على التجارة الصينية سيكون له في المقابل تأثيرات اقتصادية غير مباشرة أيضا على أميركا وحلفائها.