موسكو استخدمت صواريخ فرط صوتية من “كينجال”.. فما هي؟

على وقع القتال المستمر على الأراضي الأوكرانية، أعلنت روسيا، اليوم السبت، أنها استخدمت صواريخها الجديدة الفرط صوتية من نوع كينجال.

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن قواته استخدمت أحدث صواريخها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لأول مرة في أوكرانيا أمس الجمعة لتدمير موقع لتخزين الأسلحة في غرب البلاد.

كما أضاف أن المستودع الكبير الذي استهدف كان تحت الأرض، في قرية ديلاتين بمنطقة إيفانو فرانكيفسك، واحتوى على صواريخ وذخائر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي.

إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنها دمرت أيضا مراكز للاتصالات اللاسلكية والاستطلاع تابعة للجيش الأوكراني بالقرب من مدينة أوديسا الساحلية باستخدام نظام صاروخي ساحلي.

أحدث الصواريخ الروسية

ولكن ما هي ميزات صاروخ سينجال الروسي الأحدث هذا؟

لعل أهم ما يتميز به هذا الصاروخ الفرط الصوتي قدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه إلى حد بعيد دقة القنص، لاسيما أن انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترا واحدا.

طائرات ميغ روسية (فرانس برس)

طائرات ميغ روسية (فرانس برس)

كما تبلغ سرعته حوالي 12 ألف كيلومتر في الساعة ( 10 ماك)، وهو قادر على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر، مما يستوجب دخول طائرة “ميغ – 31 كا” الحاملة للصاروخ منطقة الدفاع الجوي للمنطقة المستهدفة.

فتلك المقاتلة (ميغ) تصل سرعتها إلى 2.3 ماك، ما يضمن بالتالي السرعة اللازمة لإطلاق الصاروخ.

يذكر أن “كينجال” الذي يمكن تسميته بالعربية ” الخنجر القناص”، مخصص لتدمير السفن الكبيرة وحتى حاملات الطائرات.

وكانت موسكو كشفت عن هذا الصاروخ لأول مرة عام 2018.

حظر طيران

يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراري الماضي، طالبت كييف من الغرب بفرض حظر طيران شامل فوق الأجواء الأوكرانية لمنع الطائرات الروسية والمقاتلات من التحليق واستهداف المراكز العسكرية والقوات الأوكرانية.

إلا أن دول حلف شمال الأطلسي وعلى رأسها الولايات المتحدة، أكدت أن هذا الأمر مستبعد، لما يحمل من مخاطر. كذلك أكدت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة رفضها تلك الفكرة، لأنها قد توسع النزاع إلى ما لا تحمد عقباه، بل قد تشعل حربا عالمية ثالثة!